الطراوة.. مشروبات صيفية تساعد على مقاومة “الحر”
ينصح الدكتور عطالله عطية، مدير مستشفى أبو تشت، بتناول مشروبات صيفية وشرب المياه على مدار اليوم الواحد، واللجوء لشرب العصائر الطبيعية في هذا المناخ، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الإحساس بالتعب والإعياء.
وبالفطرة تلجأ ربات البيوت إلى صنع المشروبات الصيفية المنعشة وتقديمها لأطفالها، كأسلحة تقاوم بها ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في محافظة قنا ومدنها.
ونقدم إليكٍ مشروبات جديدة تعينك على مواجهة ارتفاع درجة الحرارة.
مشروبات صيفية – عصير البطيخ
انتشرت زراعة فاكهة البطيخ في إقليم قنا، وكانت بداية زراعته في النصف الأول من شهر مارس “برمهات” إلى إبريل “برمودة”، ووقت حصاده كان في شهر مايو “بشنس”، في العصر الفاطمي الذي يمتد في الفترة من عام 358-567هـ، و968-1171م في مصر وفق ابن مماتي.
وتميزت زراعة فاكهة البطيخ في إقليم قنا بكبر حجمه عن غيره من أنواع البطيخ، وطيب حلاوته، ووصفه ابن ظهيرة قائلًا: “وكذلك البطيخ كثير الخلاوة والأخر منه عظيم الحبة بحيث لا يكاد يستقل بحمل الواحدة منه إلا الرجل الشديد القوة”، وفق كتاب الفائل الباهرة.
ومن المتعارف عليه أن ثمار البطيخ من أكثر الفاكهة التي يفضلها الناس من جميع الفئات العمرية، والبطيخ غني بالمحتوى المائي، وهو اختيار صحي جدًا خلال هذا الموسم.
وينصح “عطية” بالتأكد من أن عصير البطيخ طازج، وإلا قد ينتهي بك الأمر مع آلام في البطن، وعدم حفظه في الثلاجة أكثر من يومين، لذلك عليك مراعاة حجم البطيخة عند اختيارها بحسب عدد أفراد الأسرة.
وتقول سهام محمد، ربة منزل، لا يحتاج الأمر لأكثر من تقطيع البطيخ لشرائح صغيرة خالية من البذر في الخلاط لتحصل على عصير طازج ومفيد.
عصير الليمون والزنجبيل
أما الليمون فعلى سبيل المثال قرية القناوية بمدينة نجع حمادي، شمالي قنا، من أشهر قرى قنا بزراعة الليمون، مما جعل السيدات يستغلونه كعصير في الصيف، مياه ساقعة والقليل من السكر والليمون يجعلك تحصل على عصير فريش ومن قلب البيئة التي تنتمي إليها،كما تذكر سهام محمد، ربة منزل.
كما قال الدكتور عطية، إن مشروب الليمون والزنجبيل من المشروبات المعروفة بخصائصها المضادة للسرطان، لغنائها بفيتامين “ج”، ويمكن أن تكون علاجًا لمشكلات المعدة، لذلك إذا كنت تعاني من اضطراب في المعدة، فإن عصير الليمون والزنجبيل يعد أفضل علاج لديك، ويمكن أن يساعد هذا العصير أيضا في علاج مشاكل الجلد والشعر.
سوبيا أو البوظة
السوبيا أو البوظة ضمن مشروبات صيفية التي عرفت في مصر في القرن الـ19، حيث كان يستخدم كشراب مسكر، وكانت هناك حانات مخصصة لذلك، ولكن فيما بعد استطاعت النساء في المنازل صناعته بطرق لا تجعله فكانت لا تتم اختماره، وإنما تكتفي بخلط المكونات وهي الدقيق والمياه الباردة، وربع معلقة خميرة، وفانيليا، يتم خلطهم وضربهم داخل الخلاط، دون إضافة الشعير كما كان قديمًا.
الكركدية
كما استخدمت السيدة الصعيدية نبات الكركدية ضمن مشروبات صيفية أخرى، بالإضافة لكونه مشروب ساخن كالشاي والينسون، عصير ساقع عن طريق نقع النبات بعد جفافة تمامًا لمدة يوم كامل ثم أخذ العصير الناتج عن النق وإضافة المياه الباردة والسكر له ليصبح مشروب مرطب يمكن الاستعانة به على حرارة المناخ.
عصير الشمام
يحتوي الشمام على فيتامين “ج”، وهو غني أيضًا بمضادات الأكسدة، والبيتا كاروتين المفيدة في شفاء أمراض مثل التهابات الحموضة، والقرحة، والمسالك البولية، كما أنه يساعد على فقدان الوزن.
العصائر الجاهزة
انتشرت في الآونة الأخيرة العصائرة الجاهزة “البدرة” مثل الـ”الفروتي”، وأيضًا التمر الهندي من العطار، كما انتشر بيعها أيضًا في شوارع المدن في المحافظة، بالإضافة للبوظة أو السوبيا والعرقسوس والقصب، خاصة أنه يصعب صناعتها في المنزل، ويكتفي الأهالي بتناوله بعد حصاده من الزرع مباشرة، وتنتشر محلات عصير القصب في الشوارع.
كما عرفت قنا بانتشار زراعة ثمار المانجو أيضًا، خاصة في قرية الخضيرات، شمالي قنا، فاستخدمت ربات البيوت المانجو في صنع العصائر بالمياه الباردة، ضمن مشروبات صيفية عديدة تصنعها السيدات.
اقرأ أيضا
11 تعليقات