حكاية «صبحي واصف» أول عطار يبيع ياميش رمضان في مطروح
ياميش رمضان
كتب – صلاح هزاع
عاشت محافظة مطروح دهرا طويلا لا تعرف الكثير من الأنشطة التجارية التي تزدهر في جميع محافظات مصر. وخاصة تلك الأنشطة التي ترتبط بمناسبات وأعياد موسمية، ومنها تجارة العطارة والياميش والمكسرات في شهر رمضان ، بسبب قلة عدد سكانها، وكونها محافظة نائية، تبعد عن وادي النيل.
التقينا بأول تاجر عطارة و ياميش رمضان ومكسرات رمضانية صبحي واصف عبدالسيد، الشهير بصبحي العطار.. وهو من مواليد عام 1936، وقال إنه ورث مهنة العطارة عن أبيه، الذي ورثها بدوره عن أجداده.. وكان محل والده بالمنشية بالإسكندرية، وكان يأتي لمطروح لتسويق العطارة بالجملة كل فترة. وقرر أن يتخذها مستقرا له وافتتح أول محل متخصص في العطارة.. وبالتالي في الياميش والمكسرات وكان ذلك في عام 1958.
ويتذكر صبحي العطار أن مطروح كانت في ذلك الوقت مدينة هادئة والناس تعرف بعضهم بعضا، وكانت العادات والتقاليد تظلل الجميع بالأمن والأمان.
ويضيف العطار أن شهر رمضان كان دائما موسما لرواج جميع أنواع العطارة، كما أن ياميش رمضان والمكسرات كان لها زبائنها منذ البداية فكل أنواع الياميش والمكسرات كان يبيعها لأهالي مطروح وكل صنف منها له زبائنه.
وعن أسعار الياميش والمكسرات زمان، فيقول صبحي العطار، إن أسعار زمان كانت بالمليم وبالقرش صاغ. على سبيل المثال أجود كيلو بلح باعه في بداية نشاطه سنة 1958 بـ 35 قرشًا. في حين أن الأقل جودة كان ما بين 10 قروش و15 قرشا. أما كيلو السوداني فكان يبعه بـ 15 قرشا، والزبيب 40 قرشا للكيلو، وجوز الهند 55 قرشا للكيلو جرام. وكان هناك ثبات في الأسعار، ومنذ 1970 كانت تحدث زيادات طفيفة بالمليم وبالقرش صاغ. في النهاية لم تعرف الأسعار ظاهرة ارتفاعاتها الجنونية إلا مع أوائل الثمانينات من القرن الماضي.