نيجاتيف| لماذا زار أستاذ “الدشناوي” قرية السمطا؟.. هذه الصور النادرة تجيب

أثناء مصالحة ثأرية بين نجعين في مدينا دشنا خلال فترة الثمانينيات، حضر الشيخ العارف بالله أحمد أبوالحسن، شيخ ومربي أمين الدشناوي “ريحانة المداحين، إلى المدينة، وهو ما وثقته صور نادرة، استطاعت “دشنا اليوم” الانفراد بها.

الصور  النادرة يمتلكها السيد أحمد بسيوني عرنوس، أحد محبي الشيخ من قرية السمطا، وبحسب روايته فإن الشيخ جاء لعقد صلح بين نجعي الزهنات والشيخ رزق بقرية السمطا عام 1980.

أحمد أبوالحسن، كان محبًا لمدينة دشنا، يزورها كثيرًا، وهو ما أرجعه بعض محبيه إلى وجود عدد من مقامات الأولياء الصالحين، من ناحية أخرى  سمحت تلك الزيارات لـ”أمين الدشناوي” أن يتتلمذ على يدي شيخه، إلى أن ذاع صيته في جلسات الذكر والمديح.

زيارة الدشناوي للسمطا

“أبوسمرة” مثلما يلقبه المحبون، كان سببًا فى إنهاء العديد من الخصومات الثأرية التي استمرت لعشرات السنوات في مدينة دشنا وقرها، بسبب حب الناس  له ومنزلته الدينية والروحانية عندهم.

وتوضح الصور ظهور القيادات الشعبية والقبلية بقرية السمطا في ذلك الوقت. ومنهم العمدة مبارك عرنوس، بجوار أبوالحسن. وأخرى تظهر انتظار الأهالي على طريق مصر- أسوان الزراعي لقدوم الشيخ من قريته “دراو” بأسوان.. وواحدة التقطت للشيخ أثناء إلقاء خطبة التراضي والمودة بعد إجراء الصلح.. وتكلم فيها عن فضل المحبة والتراضي وإصلاح ذات البين.

انتظار الأهالي للشيخ على طريق مصر- أسوان الزراعي
انتظار الأهالي للشيخ على طريق مصر- أسوان الزراعي

وعن قصة أحداث الخصومة الثأرية بين النجعين يسرد بسيوني إن سبب ذلك يرجع إلى خلافات على أرض زراعية.. كانت بين طرفين تربطهما علاقة نسب. ما أسفر عن مقتل شخص من نجع الزهانات.. واستمر الصراع والخلاف إلي أن قتل رجل يصفه الناس وقتها بـ”البركة”. وبعدها بدأ “سلسال الدم”.

الساحة الهاشمية

يضيف بعد علمت “الساحة الهاشمية” والشيخ العربي بتلك الخلافات طلبت من الشيخ أحمد أبوالحسن، أن يتوجه إلى مركز دشنا لوقف الدم.. واستمرت المفاوضات ما بين الشيخ وأطراف الخصومة حتى تمت المصالحة بين الطرفين.

يتابع أن مسيرة العصبة الهاشمية فى قرية السمطا وقرى مركز دشنا مستمرة ولم تنته.. لافتًا إلى أن السيد عفيفي أجرى صلحًا العام الماضي بين عائلتي آل عرنوس مع آل عبدالرسول.

الشيخ أحمد أبوالحسن، هو السيد أبو محمد بن السيد أبي الحسين بن السيد عبدالرحمن بن السيد إبراهيم بن السيد منصور، يُنسب إلى “أشراف الجعافرة”، العربي طريقة.. واشتهر بالتقى والورع والكرم والحلم وحست الأخلاق.

قبيلة الجعافرة

ولد في نجع الغابة بمركز دراو بمحافظة أسوان.. كما عمل في تجارة الإبل في مطلع شبابه، قبل أن اتجه إلى فلاحة الأرض واستصلاحها، وتربية المواشي والإتجار فيها.

ينحدر الشيخ من قبيلة الجعافرة، ونشأ منذ طفولته محبًا للصالحين يتحسس سبيلهم، وكان دائما يقول “أينما ولوا قلبي لهم دار”، وتتلمذ على يدي الشيخ الإمام العربي، والشيخ أحمد رضوان، واستكمل مسيرة العصبة الهاشمية فى الدعوه وإجراء المصالحات بين المتخاصمين في ربوع مصر.

مشاركة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر