مؤرخون وأثريون وتراث: قائمة ضحايا قصف غزة
حصل «باب مصر» على نسخة ضوئية من خطاب أرسله الاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينين إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، وللدكتور محمد الكحلاوي الأمين العام لاتحاد الآثاريين العرب. أوضح التقرير حجم الكارثة التي حلّت بالمواقع والمباني الأثرية والتراثية داخل فلسطين نتيجة القصف الإسرائيلي الذي بدأ بتاريخ 7 أكتوبر الماضي وحتى تاريخ كتابة الخطاب يوم الجمعة 3 نوفمبر.
المساجد الأثرية
تم تدمير 4 مساجد في قصف غزة:
1- الجامع العمري بـ”جباليا”، وهو طراز مملوكي لكن يرجح أن تأسيسه قد يكون في عام 15 هجريا. فقد تم تدميره بشكل كامل بتاريخ 19 أكتوبر. كما أشار الخطاب أنه لا يمكن ترميمه أو استعادته مرة أخرى.
2- جامع الشيخ سليم أبو مسلم في بيت لاهيا. وفيه مقام هذا الشيخ. ووفقًا للخطاب لا يمكن ترميمه مرة أخرى.
3- جامع الشيخ سعد في بيت لاهيا. وقد أصابه تدمير جزئي، ولكن يمكن ترميمه واستعادته.
4- جامع كاتب الولاية بغزة وهو طراز مملوكي عثماني. وقد جرى تدميره جزئيًا بتاريخ 17 أكتوبر الماضي.
الكنائس الأثرية
تم تدمير كنيستين من إجمالي أربعة وهما:
1- كنيسة القديس بروفيرويس 406م، وهي أقدم كنيسة في غزة. حيث جرى تدمير مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بشكل كلي، بجانب وصفت بالجسيمة للكنيسة. كما استشهد داخلها أكثر من 20 شهيدًا وهم العائلات المسيحية التي لجأت لها هربا من القصف الإسرائيلي، وذلك بتاريخ 19 أكتوبر.
2- كنيسة العائلة المقدسة للاتين. إذ أسسها الأب جان موريتان في غزة عام 1869. ودمرت بشكل جزئي بسبب قصف غير مباشر أدى لتشققات في الجدران والنوافذ. وقد لجأ إليها أهل غزة خلال عدوان أكتوبر 2023.
المواقع الأثرية والتاريخية المدمرة
1- المستشفى الأهلي المعمداني (تضم الكنيسة المعمدانية) تأسست عام 1882م، من قبل جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا. وأداره لاحقا المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982. عادت المستشفى تحت إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات. فقد تعرضت للقصف الإسرائيلي في 17 أكتوبر، مما أدى لسقوط مئات الشهداء والجرحي، وأدى إلى دمار كبير في المباني الرئيسية والملحقة.
2- تم تدمير دائرة الآثار والمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف. حيث استهدفت بشكل كامل خلال قصف مباشر من طائرات الاحتلال خلال قصفها لمسجد العباس. وتضم مكتبة العباس التاريخية. وتضم كتب حجرية وبعض المخطوطات التاريخية وقد حرقت بالكامل، وأصبحت غير قابلة للترميم.
مواقع أثرية والتاريخية متضررة
أما بالنسبة للمواقع الأثرية التي تضررت بشكل غير مباشر بأضرار جزئية ومازالت مهددة فهي:
1- مقبرة الإنجليز، والتي يعود تاريخ إنشائها لعام 1904، ومبنى بلدية غزة والذي يعود لعام 1893.
2- حمام السمرة وهو طراز عثماني، مملوكي وتم تأسيسه قبل 8 قرون.
3- الجامع العمري الكبير غزة حيث تم بنائه قبل الفتح الإسلامي وكان يستخدم كمعبد كنعاني، ثم كنيسة بيزنطية.
4- تل رفح وهو موقع أثري يعود للفترتين اليونانية والرومانية.
5- قصر الباشا وهو يعود للعصر المملوكي 1260 ميلاديًا.
6- الكنيسة البيزنطية جباليا وتم تأسيسها عام 444 ميلاديًا.
٧- مسجد السيد هاشم ويضم قبر جد الرسول هاشم بن عبد مناف.
شهداء وجرحى يعملون في مجال التاريخ والآثار
حسب الاحصائيات الأولية فقد أصيب ونزح العشرات، واستشهد 4 على الأقل من العاملين في مجال التاريخ ومنهم:
1- المؤرخ جهاد المصري، أستاذ التاريخ في جامعة القدس المفتوحة ومدير الفرع في خان يونس استشهد في منزله ومع عائلته.
2- المهندس رمزى حمودة، نائب رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية والتي تختص بشؤون التاريخ استشهد مع زوجته وابنته في غارة على رفح.
3- عائد أبو جياب، أمين سر مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية والتي تختص في مجال التاريخ. استشهد في منزله في النصيرات مع أولاده.
4- مروان ترزي، مؤرشف تاريخ غزة وفلسطين المصور الذي يضم أقدم الصور عن المدينة وأرشيف الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها، استشهد في الغارة على كنيسة بروفيريوس.