كيف جسّدت السينما الحب في زمن الجوابات؟
لم أكن أريد أن أستعمل كلمة “عزيزتي” بل أردت أن استعمل كلمة أخرى، كلمة أقرب إلى الحقيقة وإلى شعورى نحوك ولكني خفت أن أخيفك وأنا أعرف أن من السهل إخافتك، من السهل بشكل مؤلم، مؤلم لي على الأقل، وهذا أيضًا هو سبب ترددي في الكتابة إليك، ولكن حنيني الجارف إلى الوطن لم يترك لى الاختيار فقد أصبحت انتي رمزا لكل ما أحبه في وطني، وعندما أفكر في مصر أفكر فيك، وعندما أحن إلى مصر أحن إليك وبصراحة أنا لا أنقطع عن الحنين إلى مصر.
عزيزتى ليلى
في زمن السينما الجميل، وبهذه الكلمات التي يبوح بها “حسين” الذي لعب دوره صالح سليم لـ”ليلى” التي لعبت دورها فاتن حمامة، في فيلم “الباب المفتوح” الذي يعتبر أروع مثال لتخليد أهمية الجواب في زمن الحب الجميل في توصيل مشاعر المحب لحبيبته، فلم يكن الجواب قاصرًا فقط على المحبين، فكان وسيلة مهمة في طمأنة الأب على أبنائه في الغربة أو أم على ابنها، في زمن لم يكن فيه انتشار للسوشيال ميديا، أو ظهور الهاتف المحمول، كان فقط “الجواب” هو وسيلة التواصل الوحيدة، وفي السينما هناك أفلام عديدة لعب فيها الجواب دورًا مهمًا بين أبطال السينما، نذكر منها:
“نهر الحب” 1960.. جواب خالد لـ نوال
“لم أجد خيرًا من هذه الورود لتحمل لكِ تهنئتي بالعام الجديد، أحبها لأنها لكِ، وأحسدها لأنها ستراكي عندما يولد العام الجديد، وتُطفأ الأنوار” كان هذا الجواب الشهير في الفيلم السينمائي الذي أرسله خالد أو “عمر الشريف” لنوال أو “فاتن حمامة ليهنئها بالعام الجديد.
“اللقاء الثاني” سينما 1969.. جواب حسن لـ هدى
في فيلم اللقاء الثاني لعب الجواب دورًا هامًا طوال الفيلم، فكان الجواب الذي تركه “حسن” الضابط البحري، الذي لعب دوره “حسن يوسف”، لحبيبته “هدى” التي لعبت دورها سعاد حسني، وكانت تردد كلمات الجواب طوال الفيلم “انتظرينى يا هدى حتى أعود إليكي”، تكررت هذه الكلمات طوال الفيلم بسب تكرار مشهد “هدى” وهي متجهة نحو الدولاب الذي أخفت فيه جواب “حسن” عن زوجها “رأفت” الذي لعب دوره أحمد مظهر، بعد أن تغلق غرفتها وتبدأ في قراءة الجواب الذي ظل رمزًا لحبها القديم الذي أجبرتها الظروف على فراقه، وتعلقت بالجواب الذي يمثل حبيبها، بينما يمثل لها الواقع بعيدًا عن الخطاب زوجها الذي فرضته عليها الظروف، ولكنها تقرر في نهاية الفيلم أن تمزق الجواب وتلقيه من النافذة.
“رسالة من امرأة مجهولة” السينما عام 1962.. جواب آمال لـ أحمد سامح
“لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك، فعيناك سريعة النسيان، أنا وأنت في سباقٍ مع الزمن، والزمن لا يرحم، الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة، وتقرر مصير نفسٍ بريئة طاهرة، ولستُ أملك سوى الدموع، والابتهال إلى الله، والكتابة إليك” كان ذلك جواب أمال التي لعبت دورها لبنى عبدالعزيز لـأحمد سامح الذي لعب دوره فريد الأطرش، بهذه الكلمات تخبر آمال المطرب الشهير أحمد سامح بعد أن كانت حبه الأول وتكتشف أنها حامل وهو لا يتذكرها فتقرر أن ترسل له ذلك الجواب وتخبره بكل شيء.
“البنات والصيف” السينما عام 1960.. جواب محمد لـ ناهد
“حبيبي الغالي من بعد الأشواق بهديك كل سلامي وحنيني وغرامي” بهذه الكلمات التي أرسلها “محمد” الذي لعب دوره عبدالحليم حافظ، ذلك الشاب الخجول الذي أحب جارته “ناهد” التي لعبت دورها “زيزي البدراوي”، وقرر أن يصارحها بهذه الكلمات التي ظلت هي الأشهر في السينما خاصة بعدما تحولت إلى أغنية، كتب تفاصيلها الشاعر “مرسي جميل العزيز” ولحنها كمال الطويل، وغناها العندليب، بصورة جعلت منه جوابًا غراميًا مثاليًا.
اقرأ أيضا
في عيد الحب.. 6 مطاعم مميزة لقضاء ليلة رومانسية بالإسكندرية
صور| 8 شواطىء في الإسكندرية شهدت “قصص الحب” السينمائية الشهيرة
من الأدب الفرعوني| ما هو مرض “الحب” الذي تغنى به الشاعر المصري القديم؟
“عزيزة ويونس” من فصول السيرة الهلالية.. هكذا انتصر الحب على السياسة
“أحمد ومنى” و”اذكريني”.. أشهر الاقتباسات الشعبية من أفلام الحب المصرية
فيديو| “عزيزة ويونس” قصة حب من قلب سيرة بني هلال
فيديو| “عزيزة ويونس” ج2 قصة حب من قلب سيرة بني هلال
“انظري إلي سيدتي فمن عينيك أستمد قوتي” أول قصة حب سجلها التاريخ المصري القديم
10 تعليقات