سهير حواس: القبح أغلى من الجمال.. والدليل الملابس الممزقة
قالت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم المعماري بجامعة القاهرة، إن العمارة والفن بكافة أنواعهم هم من يشكلون المدينة، مشيرة إلى أن لغة المعمار والفن تعد عالمية، فهي ليست بحاجة إلى ترجمة، مبينة أنها أحيانًا ما تكون مسالمة ورقيقة، وأخرى تكون فجة وصارخة.
وأشارت الدكتورة سهير، في جلسة “كيف يؤثر المعمار والفنون والمتاحف على المدن، والعكس صحيح؟”، التي عُقدت مساء أمس الثلاثاء، بمقر القنصلية الإسبانية ضمن فعاليات “المؤتمر الإقليمي الأول حول وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، الذي نظمته مؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”، إلى أهمية الموسيقى، الرقص، الرسم، التصوير، والنحت في تشكيل بنية المدينة، ولكن ذلك يتم على مر الزمان، فلا يُخلق في سنوات قليلة، مشيرًا إلى أن دور العمارة في العمران والفن هو خلق جودة للحياة، ولا يقتصر على المباني المعمارية فقط، وإنما تتضمن ما هو دون ذلك، لأن الطابعين المعماري والعمراني يمنحان هوية للمكان.
وشددت على أهمية التواصل بين الأزمنة، لأن التمسك الشديد بالتراث ينبع من ضمانة الفرد لجماله، منتقدة الثقافة الحالية والسائدة في الوقت الراهن، فحدث انقلاب بين الجيد والقبيح في العمارة وكذلك في الفكر، لذا فقد أصبح القبح أغلى من الجمال، ممثلة ذلك بانتشار الملابس الممزقة وارتفاع سعرها دون غيرها من السليم.
ووصفت سهير حواس، القاهرة القديمة بالنسيج المتماسك، وهو ما اتضح في مبانيها وملابس نسائها التي كانت متشابهة، أما القاهرة الجديدة فانفصل نسيجها وخيوطها وأصبحت ما بين المتماسك والمفتوح، وهناك من توافق بينها وبين من يقلدون الغرب في ملابسهم، ومع مطلع القرن العشرين بنيت جاردن سيتي، وهي تختلف من حيث الطراز والمجتمع والثقافات عن غيرها.
كما أعربت عن رغبتها في العودة للقوانين المصرية، التي كانت تشترط أن يتضمن العمل المعماري جزء من الفن، وهو ما برز في القاهرة التي ضمت 12 تمثالًا، يصنفوا ضمن الأفضل في عالم الفن، ولكن لا أحد يشعر بأن الفن تاج على رأس العمران وهو المكمل للحياة، مشددة على ضرورة أن يراقب كل فرد الأعمال الفنية المحيطة به، وحينها سيكتشف أنها مهملة، فبتغير الوقت يتغير الشكل العام.
2 تعليقات