فيديو| «عجل بنات في شوارع المنيا».. مبادرة من فيسبوك إلى الواقع
أطلقت مارجريت ناجح، طالبة بكلية الآداب جامعة المنيا، مبادرة لـ«ركوب العجل» والسير به في شوارع المحافظة، بعد أن دشنت مجموعة خاصة على فيسبوك تجاوز متابعيها 4 آلاف متابع وانتشرت الفكرة وسرعان ما انضمت لها الفتيات والسيدات.. «باب مصر» يلتقي مؤسسة المبادرة.
ركوب العجل
تقول مارجريت ناجح يعقوب، طالبة بكلية الآداب بجامعة المنيا: “أركب العجلة منذ أن كنت طفلة حتى وصلت المرحلة الإعدادية، كنت أذهب بها لتلقي دروسي وقضاء مشاويري مثل أي طفل، وبعد أن كبرت تركت ركوب العجل خوفا من نظرة المجتمع لي وعدم تقبله لفكرة فتاة تقود دراجة وتسير بها في الشوارع خاصة في محافظة صعيدية”.
وتابعت: بعد أن وصلت للمرحلة الجامعية، فكرت في العودة للدراجة مرة أخرى، والسبب كان في انتشار فيروس كورونا وأيضا تجنبا للتحرش، وقررت إقناع والدي بالرجوع مرة أخرى، مع توسيع الفكرة وعدم اقتصارها علي فقط، بل عممت الفكرة على فيسبوك، لتشجيع فتيات المنيا على ركوب العجل، لتكون مبادرة قوية.
وتوضح مارجريت، بالفعل دشنت “جروب” مجموعة خاصة على فيسبوك وأسميته “عجل بنات في شوارع المنيا”، وانتشرت المبادرة بسرعة كبيرة جدا ووصل عدد متابعي المجموعة إلى 4 آلاف متابع في أقل من 3 أسابيع، واندهشت من هذا العدد، حتى أصبحت المبادرة حديث السوشيال ميديا بالكامل.
“اتفقت مع البنات على يوم النزول في شوارع المنيا بالعجل”، هكذا توضح مارجريت، وتقول: كان التجمع يوم الجمعة ونزلت والفتيات حوالي 8 بنات في الشوارع، المنظر جميل جدا ومتحضر “عكس ما كنت خايفة منه”، مشيرة إلى أنها لم تتعرض لأي مضايقات أو أذى من الناس في الشوارع، وشعرت الفتيات بسعادة بالغة وثقة أكبر، مما شجعهن على النزول مرة أخرى بعدد أكبر من طالبات الجامعة، بعد حصولهن على إذن بدخول الدراجات الحرم الجامعي.
صديقة للبيئة
دعت مارجريت الفتيات لاستخدام الدراجات وعدم الخوف، لأنها وسيلة مواصلات آمنة للفتيات، كما أنها صديقة للبيئة وغير مكلفة، فتقول: توجد دراجات مريحة للفتيات غير الشغل التقليدي المعتاد، ومن خلالها تتمكن الفتاة من ركوب العجلة بسهولة.
واختتمت مارجريت حديثها: الصعيد أصبح أكثر تحضرا ويمكنه تقبل الأفكار حتى وإن كانت غريبة عليه، ولكن يجب أن نتغلب على كل القيود المفروضة تحت مسمى العادات والتقاليد.
مشاركات في المبادرة
فيما تتحدث بسنت عبده لمعي، 18 عاما، عن مشاركتها في مبادرة ركوب العجل، وتقول: شعرت بسعادة كبيرة بعد مشاركتي في المبادرة، كما أنني اكتسبت ثقة كبيرة وأنا أسير بالدراجة في الشوارع، مشيرة إلى انضمامها للمبادرة على جروب فيسبوك وتشجعت من خلاله للنزول في الشوارع مع الفتيات.
أما صابرين عبدالرحمن، 41عاما، إحدى المشاركات في المبادرة، فتقول: أحب ركوب العجل جدا، ولكن خوفا من نظرة المجتمع الصعيدي، كنت أسير بها ليلا مع زوجي وأولادي فقط، وبعدما علمت بالمبادرة تشجعت وفرحت جدا، وعلى الفور لم أتردد في المشاركة مع مارجريت والنزول للشوارع، وأحضرت معي ابنتي، في محاولة للتغلب على العادات والتقاليد ونشر الإيجابيات في المجتمع.
اقرأ أيضا