في نسخته التاسعة.. «مؤتمر ثقافة القرية» ينطلق من الفيوم
تحت عنوان «نحو رؤية للتنمية المستدامة لقرى الفيوم»، انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية، أمس الإثنين، بقصر ثقافة الفيوم، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع جامعة الفيوم، وتتواصل فعالياته على مدار ثلاثة أيام متتالية تنتهي في الثامن عشر من مارس الجاري، ويتضمن جلسات بحثية تدور حول الموروثات الثقافية بالفيوم وأهم القضايا المجتمعية بتلك القرى.
مؤتمر ثقافة القرية
ذكر الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة – خلال كلمته -، أن المؤتمر يسعى لرصد إستراتيجية التنمية المستدامة، التي أطلقتها الدولة في القرى المصرية تحت شعار “حياة كريمة”، التي تشمل بجانب الجوانب الاجتماعية والاقتصادية الجانب الثقافي، لتكون تنمية مستدامة متكاملة، حيث يسكن في القرى نصف سكان مصر، مشيرا إلى أن البحوث المقدمة جاءت نتيجة جهد بذله باحثون جادون لدراسة واقع قرى الفيوم من مختلف جوانبه، حيث جاءت أبحاثهم لترصد هذا الواقع وتخرج منه بتوصيات ونتائج.
ونوه عواض بالدور الذي قامت به جامعة الفيوم وأعضاء هيئة التدريس والباحثين بها، وكذلك دور الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وإقليم القاهرة الكبرى، بالإضافة لفرع ثقافة الفيوم والعاملين به.
تكامل مجتمعي
وأكد الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم ورئيس المؤتمر، أهمية التعاون والتكامل بين كافة أجهزة المحافظة، كما أكد على الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة وتواصلها المستمر والفعال مع كافة الأجهزة، مضيفًا أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع تطوير أكثر من 4500 قرية وأكثر من 30 ألف تابع ضمن مشروع تنمية وتطوير القرى المصرية.
وتابع: لقد ركزت محاور المؤتمر الأربعة الاجتماعي، الاقتصادي، الثقافي، البيئي على جوانب التنمية في القرية، وذلك من خلال مجموعة من الأبحاث الرصينة التي ستقدم خلال الجلسات البحثية، وسيتم عقدها بقصر ثقافة الفيوم والجامعة وبعض قرى المحافظة، وحرصنا أن تكون كافة الأبحاث واقعية، حتى تكون التوصيات فعلية ومؤثرة، وفي ختام كلمته ذكر أن الجامعة تخطط لإنشاء معرض دائم للحرف التراثية واليدوية التي تشتهر بها قرى محافظة الفيوم في الفترة المقبلة، لدعم تلك الصناعات وتطويرها.
القرية المصرية
فيما أشارت الدكتورة نفين السواح، أمين المؤتمر، إلى أن القرية هي العمود الفقري وأصل تكون الحضارة المصرية القديمة، وبتماسكها وصلابتها تتماسك الدولة، حيث إن القرية هي أول لبنة في المجتمع، وكونها منبع الثقافة وصاحبة إرثًا ثقافيًا كبيرًا تتوارثه الأجيال، لذلك من هنا تبرز أهمية المحافظة على تراث القرية، من خلال عقد هذا المؤتمر الذي يشكل علامة فارقة في تعزيز الهوية الثقافية وتنمية الثقافة الريفية.
برنامج المؤتمر
يتضمن المؤتمر وعلى مدار أيامه الثلاثة العديد من الفعاليات، والجلسات البحثية المتنوعة، وهي كالآتي:
اليوم الأول
الجلسة الافتتاحية بقصر ثقافة الفيوم، ومعرضًا للمنتجات البيئة والتراثية، ببهو القصر، ومعرضًا لمنتجات مبادرة “صنايعية مصر” التي أقامها قصر ثقافة الفيوم، كما قامت فرقة الفيوم للفنون الشعبية بتقديم عروض راقصة.
واشتمل اليوم على جلسات بحثية، حيث جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “الموروث الثقافي بالفيوم” وقدمتها الدكتورة إيمان هيكل، مدرس بقسم الاجتماع بجامعة الفيوم، الجلسة الثانية جاءت تحت عنوان” السياحة الريفية والتنمية المستدامة”، ودراسة حالة الحرف اليدوية في قرية تونس بالفيوم، وقدمها كل من الدكتور حسن رفعت، والدكتور محمد عبدالحميد.
كما جاءت الجلسة البحثية المسائية حول المحور الاجتماعي بقرية دسيا تحت عنوان “تمكين الشباب الريفي للقيام بدوره التنموي”، وقدمها كل من الدكتورة صفاء رجائي، بقسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة، والدكتور أسامة متولي، أستاذ علم الاجتماع الريفي بكلية الزراعة.
اليوم الثاني
أما جلسات اليوم الثاني ستتناول المحورين الاقتصادي والبيئي في القرى، من خلال جلسات بحثية، حيث تبدأ أولى الجلسات في قرية النزلة تحت عنوان “الاقتصاد الزراعي والحرفي في المحافظة، وجلسة أخرى بعنوان “اقتصاديات الألبان في قرى الفيوم بين الواقع والمأمول”، وجلسة أخرى بعنوان “استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل الإرشادي الزراعي”.
وتأتي الجلسة البحثية المسائية في قرية “مطول” والتي تقدم فيها أوراق بحثية تشمل المحور البيئي وهي: جلسة تحت عنوان “التلوث وأضراره على الثروة السمكية في بحيرة قارون”، وجلسة أخرى تحت عنوان “تملح وتدهور الأراضي وطرق التغلب عليها”، والجلسة الأخيرة تحت عنوان “تعزيز الثقافة البيئة والمحافظة عليها”.
اليوم الأخير
يأتي ختام المؤتمر بجامعة الفيوم والذي يتضمن مائدة مستديرة تحت عنوان” التنمية الثقافية.. آفاق وتطلعات”، وتتضمن جلسة صياغة وإعداد التوصيات الخاصة بالمؤتمر.