في أيام التراث السكندري.. "بين الروح والحجر: أنطونيادس" معرض يدعو لإحياء التنزه في الحدائق
افتتحت ماري دومينيك نينا، مديرة المركز الفرنسي للدراسات السكندرية، والدكتور فاروق وهبه، أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، والرئيس السابق للأكاديمية المصرية للفنون بروما، مساء أمس الأربعاء، معرضًا فنيًا للفنانة ميرهان أمين، بآتيليه الإسكندرية تحت عنوان “بين الروح والحجر: أنطونيادس”، وذلك بحضور قنصل عام اليونان بالإسكندرية، السيد أثاناسيوس ب.كوتسيونيس.
جاء ذلك في إطار فعاليات أسبوع التراث السكندري، والذي تنظمه مركز الدراسات السكندرية بالتعاون مع مؤسسة ولاد البلد الشريك الإعلامي للمركز.
ورحب الدكتور فاروق بالحضور، وأوضح الأهمية التراثية والتاريخية للأسكندرية، قائلًا “إنه كلما مر سنوات على التراث تزيد أهميته ليست بالنسبة لنا فقط ولكن للعالم”، وضرب مثلًا على ذلك بإحياء مكتبة الإسكندرية وأهميتها ودورها الثقافي.
ثم ألقت بعد ذلك ماري دومينيك نينا، رئيس المركز الفرنسي للدراسات السكندرية كلمتها التي بدأتها بالترحيب بالحضور واستعراض أهم الفعاليات التي نظمت في هذا اليوم الأربعاء، والتي وصفته أنه “يوم حافل”، افتتح خلاله معرض يستمر لمدة ثلاثة أيام بالمركز الثقافي الأمريكي “امديست”، يحتوي على صور وكروت وبطاقات بريدية للحدائق في مدينة الإسكندرية، والتي يمكن أن تساعد في إعادة اكتشاف هذه الأماكن، ثم بعد ذلك كانت هناك محاضرة للمهندس أحمد الشبوري الذي اقترح إعادة تأهيل واستخدام حدائق الشلالات.
وأعلنت بعد ذلك عن افتتاح معرض الفنانة ميرهان أمين، والذي يعتبر رؤية فردية فنية للحدائق “أنطونيادس” هذه الحدائق التي لاتزال تحتفظ باسم صاحبها “جون أنطونيادس”، الذي أهدى الحديقة قبل وفاته للبلدية الأسكندرية، وتابعت “تتميز حديقة “أنطونيادس” بثلاث أشياء من ضمنها مقبرة لم نرها من قبل اكتشفت من قبل أحد العلماء الألمان، وأطلق عليها “مقبرة أنطونيادس” وقصر “أنطونيادس”، والحديقة نفسها بكل ما تحتويه من نباتات ومنحوتات.
وتحدثت ميرهان أمين عن رؤيتها الفنية للوحات المعرض قائله “لم يكن الهدف هو تصوير المكان في حد ذاته فقط، خاصة أن هذا المكان مرتبط بطفولتي، هو مكان تاريخي يرجع إلى العصر البطلمي، ورأيت أن اهتمام الناس في التنزه هو الاتجاه إلى المطاعم و”الكافيهات” الحديثة، وذلك أكثر من اهتمامهم بالتنزه داخل الحدائق، وتابعت “لذلك كان هدفي من هذا المعرض هو إعادة إحياء فكرة التنزه داخل الحدائق، وقد قمت باستضافة ضمن التجربة الفنية داخل المعرض عازفة كمان ومطربة اتمنى أن تنال اعجابكم”.
وفور افتتاح المعرض، تجول الحضور داخله يتأملون اللوحات المرسومة وقد احتوى على لوحات مرسومة لبعض المعالم المميزة للحديقة أنطونيادس، من بينها التماثيل اليونانية والسلالم المحاطة بالأشجار و النباتات المميزه بها.
وأعربت الفنانة ميرهان أمين عن سعادتها للمشاركة في أسبوع التراث السكندري، حيث أن فكرة إعداد عمل فني عن الحدائق، وخاصة حديقة أنطونيادس كان أمر يشغلها منذ فترة، وأن مشاركتها جاءت بعدما تواصل معها المركز الفرنسي للدراسات السكندرية للإعداد للمعرض.
وأضافت “أنا حديثة التخرج، تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم ديكور عام 2016، وأعمل الآن معيدة متدربة بها، ويعتبر المعرض الثاني لي، الأول كان في المركز الثقافي اليوناني بعنوان “رحلة الغفران” وكان بالاشتراك مع زملاء لي من خريجي الكلية، وهذا المعرض أنا اعددت له بمفردي تحت عنوان “بين الروح والحجر: أنطونيادس”، وذلك للقيمة التاريخية الكبيرة للحديقة”، وتابعت “وكما أشرت في الافتتاح إلى أنني أريد إحياء فكرة التنزه في الحدائق، بعدما لاحظت أحجام الكثير من الناس عن الذهاب إلى الحدائق مفضلين قضاء عطلتهم ونزهتهم في المطاعم والكافيهات”.
وعن رأيه في لوحات المعرض لـ “ولاد البلد”، قال الدكتور فاروق وهبة، أستاذ في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ” إن المعرض هو جهد لشابه مجتهدة لديها رغبة في أن تكون فنانه لها تأثير وهذا أمر صعب في هذه الأيام، وخاصة أنها تخرجت من قسم ديكور وليس قسم تصوير، ولذلك تجتهد لتعليم نفسها بنفسها وفي هذا المعرض هناك جهد ومحاولة تحترم لها “.
4 تعليقات