فن تطعيم الخشب بـ"الصدف"
يستخدم التطعيم بالصدف في تزيين صندوق الشكمجية، وهو صندوق خشبي سستخدم في حفظ الحلى، وكذلك صندوق المصحف، وصندوق لعبة الطاولة والشطرنج، وتزيين الأثاث.
في خان الخليلي توجد ورشة الحاج مصطفي الصدفجي تصعد سلم حجري قديم خلف بوابة أثرية وتمشي في أزقة علوية ملتوية، حتى تصل إلى ورشته المُسدل على بابها ستائر بيضاء قديمة.
المعلم مصطفى تعلم مهنة التطعيم بالصدف من أخيه الأكبر، الذي تعلمها يغمس عم مصطفى عصى صغيرة بها إسفنجة عند رأسها مثل الفرشاة في علبة الجمالكا (مادة لاصقة)، ويمرر الإسفنجة على علبة الشكمجية الخشبية ثم يلصق قطع الصدف الصغيرة المجهزة، بجواربعضها، لتظهر الرسومات والزخارف الإسلامية المختلفة المعدة على خشب الصندوق، ثم يطرق بالشاكوش فوق الصدف حتى تكون في مستوى واحد.
أنواع الصدف
صدف أبيض، وصدف عاروسيك (صدف لامع)، وصدف محار نيلي، وصدف ياباني، وصدف أزرق.
ويوضح الأسطى مصطفى أن مصدر الحصول على الصدف كان جمعية الصدف، لكن الآن أصبح هناك العديد من التجار يستوردونه من دول مختلفة مثل اليابان وأستراليا وعمان وغيرها من الدول، ويقوم الصدفجي يتجهيز الصدف للتطعيم على حسب الزخارف المستخدم فيها.
والصدف هي قشور أو محار تستخرج من البحر، والتطعيم بالصدف صناعة يدوية تشتهر بها مصر كأحد فنونها التراثية، وعدد عمالها محدود ويرتبط الترويج لمنتجاتها بمواسم السياحة التى لم تعد موجودة.
وتنتشر المنتجات المطعمة بالصدف في محلات خان الخليلي ومحلات السلع التراثية وجمعيات الحفاظ على التراث.
تعليق واحد