صور| مجلة ثانوية دشنا 1985.. أولى صور الصحافة المدرسية في القرن الماضي
حصلت “ولاد البلد”، على نسخة من أول مجلة مدرسية بدشنا، تعود إلى عام 1985، أولى المحاولات الصحفية بدشنا في القرن الماضي، وتقع المجلة في 20 صفحة، كتبت بخط اليد وتم طبعها بشكل بدائي.
الأخلاق
يتصدر غلاف المجلة عنوان “مجلة ثانوية دشنا”، أسفله رسم تعبيري لطالب وطالبة يحملان شعلة التنوير، وفي ذيل الغلاف كتبت عبارة تحض على التمسك بالأخلاق نصها “إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم”.
اتحاد الطلاب
تشير الصفحة الثانية إلى أن المجلة أولى إنجازات اتحاد طلاب المدرسة للعام الدراسي 84 – 85، وتحوي كلمة لرئيس اتحاد الطلاب في ذلك الوقت، عبدالرحيم محمد عبدالباقي، والذي نوه إلى انجازات اتحاد طلاب المدرسة في ذلك العام ومنها؛ مسابقة القرآن الكريم، ومسابقة الفصل المثالي، وتنظيم رحلة مدرسية إلى نجع حمادي وأسوان.
حماية الأوطان
في الصفحة الثالثة مقالة افتتاحية لمدير المدرسة في ذلك الوقت، بيكر لويز فلسطين، يحث فيها المدرسين على تقديس واجبهم في تعليم وتربية الطلبة، كما يحث الطلبة على التحصيل والمذاكرة لحمل مشاعل التنوير والتطوير؛ لتطون مصر مصر في مصاف الدول المتقدمة لحماية الوطن من مطامع الشرق والغرب والاستعمار الإسرائيلي المتربص.
مشاعر إنسانية
تحتل الصفحة الرابعة رسالتين أرسلتا من طالبتين بالمدرسة إلى وكيلة المدرسة والأخصائية الاجتماعية، عبرت فيهما الطالبتين عن تقديرهما للدور الذي تقوم به كل من الوكيلة والأخصائية الاجتماعية في الاستماع إلى شكاوى ومشكلات الطالبات والعمل على حلها، وفي الرسالة الأولى تخاطب الطالبة ناهد صلاح وكيلة المدرسة بـ”والدتي الحبيبة”، وترد عليها الوكيلة بأنها تقدر مشاعرها الرقيقة والتي لا تصدر إلا من ابنة نحو والدتها، وفي الرسالة الثانية تبدأ الطالبة ثريا عبدالمنعم رسالتها إلى الأخصائية الاجتماعية بـ”أمي الحبيبة” وترد عليها الأخصائية ب”ابنتي ثريا”.
حوار
في الصفحة الخامسة حوار أجراه الطالبان محمد أشرف وحسام محفوظ مع مدير إدارة دشنا التعليمية في ذلك الوقت عزت قديس، والذي أشار فيه إلى أنه من مواليد قوص عام 1928، وحاصل على بكالوريوس العلوم في عام 52 ومعهد التربية في 53، لافتا في حواره إلى زيادة الاعتماد على الدروس الخصوصية هذه الأيام، وحول أصعب موقف تعرض له في حياته أشار إلى تعرضه لحادث مروري أثناء عودته مع أسرته إلى بلدته قوص أودى بحياة زوجته وأحد أبنائه الطالب بالثانوي، وفي نهاية الحوار وجه نصيحة للطلاب بالتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية والاجتهاد والتفوق في التحصيل الدراسي.
نقد
في الصفحة السادسة، انتقد الطالب فتحي علي أحمد، بعض السلوكيات الخاطئة من الطلبة، مثل عدم حضور الطابور أو إلقاء القمامة في فناء المدرسة، كما نصح الطلاب بحسن التعامل مع المدرسين.
موهبة شعرية
في الصفحة السابعة نصين شعريين للطالب محمد بهاء الدين حسن، النص الأول شعر عمودي بعنوان “الكتاب” يقول فيه:
أنا من بدل بالكتب الصحابا
ولم أجد لي وافيا إلا الكتابا
والنص الثاني من الزجل ويقول فيه:
لما دقت المر في الغربة..
ولقيتني ع الوحدة ..
مش قادر…
مشيت أدور على صاحب ..
لقيت الوفا نادر ..
يشار إلى أن محمد بهاء الدين من الشعراء المتحققين، وصدر له عدة دواوين شعرية، وهو عضو نادي أدب مركزي بثقافة البحر الأحمر.
مقالات
كتب الأخصائي الاجتماعي الراحل، حمدي مجاهد، في صفحة 8 مقالا حول أهمية أن يسود التفاهم والتعاون بين الطلبة وبعضهم البعض مستشهدا برحلة أسوان، مثنيا على ما قام به الطلاب من دور في الالتزام بضوابط الرحلة ونظامها ومعاونة المشرفين على نجاحها، وفي الصفحة التالية صفحة 9 كتب الطالب خالد عليان مقالا بعنوان “التلوث الأخلاقي”، يحذر فيه من انتشار الألفاظ الخادشة للحياء، خصوصا في الأعمال الفنية، مطالبا بمقاومة كل صور خدش الحياء من خلال المدرسة والمنزل.
وفي صفحة 10 كتب الطالب مبارك أحمد حول حالة شارع المركز المزرية؛ بسبب تكدس الباعة الجائلين وصعوبة التحرك، معتبرا أن ذلك يعطي صورة سيئة عن البلدة، مطالبا بالتحرك السريع لحل المشكلة، يذكر أن مبارك أحمد، حاليا هو رئيس نادي أدب دشنا، وهو شاعر وقاص وصدر له ديوان ومجموعة قصصية.
رحلة داخل المكتبة
تحتوي صفحات 11 و12 و13 موضوعات خفيفة، مثل أصل تسمية الشهور وأقوال بعض المشاهير، وفي صفحة 14 يحكي الطالب أحمد عبدالمنعم عن أولى رحلاته داخل مكتبة المدرسة، ويروي لنا تفاصيل قرائنه لأول كتاب بها “النسبية” لاينشتين، معتبرا أن المكتبة هي الملاذ لكل طالب يرغب في المعرفة والثقافة.
الثأر
في الصفحة 15 أجرى حوار مع نائب مأمور مركز شرطة دشنا، محيي الدين محمد، أشار فيه إلى استتباب الأمن بشكل واضح في مركز دشنا ما عدا قرية السمطا، بسبب انتشار ظاهرة الثأر، أجرى الحوار الطالب عمرو حمادة قاسم، وهو يشغل منصب عميد بالقوات المسلحة حاليا وهو شقيق اللواء خالد حمادة، مدير مباحث مديرية أمن سوهاج، الذي تم تكريمه العام الماضي من قبل رئيس الجمهورية على جهوده في حفظ الأمن بمحافظة سوهاج.
نصائح طبية وفكاهات
في الصفحة رقم 16 قدم الطالب محمود شحات بعض النصائح الطبية، مع عرض الفوائد الصحية من تناول البصل والذي يحمي من الإصابة بالجلطة، كما يشير إلى احتواء الطماطم فيتامين “ج” وفوائدها في الوقاية من نزلات البرد والزكام، وفي صفحة 17 ينتقي الطالب محمد أشرف رأفت، بعض النكات ورسوم الكاريكاتير الساخرة والمعبرة عن جو المدرسة، مثل الكاريكاتير الذي يسأل فيه المدرس الطالب “في أي فصل تسقط الأمطار؟” فيجيب الطالب قائلا: “ودي عايزة تفكير.. في الفصل اللي ملوش سقف يا أستاذ”.
معلومات هامة
في الصفحة رقم 18 يعرض الطالب، خالد حمادة سليمان معلومات هامة عن تاريخ مدرسة دشنا الثانوية، لافتا إلى أن الثانوية كانت مشتركة مع المدرسة الإعدادية القديمة حتى عام 69، وفي عام 1970 أخلت وزارة الصحة مبنى المستشفى الأميري بشارع المركز لتتحول إلى مدرسة دشنا الثانوية المشتركة، ملمحا إلى أن المبنى الحالي هو عبارة مدرسة ثانوية، بالإضافة إلى مخزن فرعي للإدارة التعليمية ومدرسة التجارة الثانوية في الفترة الصباحية والمسائية والوحدة الحسابية للتربية والتعليم وبعض مكاتب الإدارة الصحية، مشيرا إلى افتتاح فصلين بالجهود الذاتية في العام الدراسي 84 – 85.
يشار إلى أنه بحلول عام 88 انفصلت مدرسة التجارة بمبنى مستقل بنجع الخولي بدشنا، كما تم تخصيص مبنى مستقل للوحدة الحسابية للتربية والتعليم وضمت مكاتب الصحة إلى الإدارة الصحية بشارع المركز.
تميز رياضي
في صفحة الرياضة رقم 19، والتي أعدها الطالب عبدالرحيم عبدالحميد، يشير إلى فوز فريق مدرسة دشنا على فريق مركز شباب دشنا 3/2 وعلى فريق المدرسة التجارية 4/ 2، وعلى فريق الوقف الثانوية 3/2، كما يشير إلى أن المدرسة بصدد تنظيم مباراة بين منتخب الطلبة ومنتخب المدرسين.
كلمات متقاطعة
في آخر صفحات المجلة مسابقة في الكلمات المتقاطعة باللغة الإنجليزية أعدها الطالب محمد طه حسين، تحت إشراف فانوس حلمي وعلي عبدالحكيم، مدرسي اللغة الإنجليزية في ذلك الوقت بالمدرسة، علي عبدالحكيم كان يشغل منصب مدير مدرسة دشنا الثانوية حتى عام 2015 قبل أن يتم نقله إلى منصب مدير التعليم الثانوي بالمديرية؛ ومنه خرج إلى المعاش في عام 2017.