صور| سائقو الميكروباص بالإسكندرية يبتكرون لغة إشارات ترمز للمواقف
ابتكر سائقو ميكروباصات الإسكندرية لغة الإشارات لسهولة التواصل بينهم وبين الركاب، بدلا من إيقاف السيارة وسؤال الراكب عن وجهته.
ولغة الإشارة، أو إشارات، أو اللغة “غير المنطوقة” هي اللغة التي عرفها الإنسان البدائي قبل استخدامه الصوت للتعبير واللغة، ونلاحظ ذلك بشكل واضح في الفيلم الإنجليزي “مليون سنة قبل الميلاد” إنتاج عام 1966م، والذي صور حياة الإنسان البدائي وكان ضمنها طريقة التواصل قبل استخدم اللغة المنطوقة.
لغة الإشارات
اعتمد الفراعنة في التعبير عن رسوماتهم بجدران المعابد على لغة الرموز، ويذكر أن المصري القديم استخدم قرص الشمس كرمز للبعث والميلاد، و”عين حورس” استخدمها ليعبر عن الحماية وسلامة الجسد وذلك على سبيل المثال وليس الحصر.
وبرغم التطور واستخدام اللغة المنطوقة في التعامل في كافة شؤون الحياة، إلا أن أن اللغة غير المنطوقة أو الإشارة لازالت تسخدم إلى جانب اللغة المنطوقة، ومع زيادة الكثافة السكانية وسرعة إيقاع الحياة أصبح الأمر ملحاً اختصارا للوقت والتعامل بالرموز المعبرة عن معاني حياتية وهذا ما ابتكره سائقي الميكروباصات “المشاريع” باللهجة السكندرية لسرعة التواصل مع زبائنهم، والتي استخدموا فيها رموز الأيدي والأصابع للدلالة على المناطق التي يذهبون إليها على خط الكورنيش وأبي قير والعجمي.
وبالنسبة للركاب، منهم من يفهم هذه اللغة مع التعود ومنهم من الزائرين للمدينة من لا يعرف ماذا تعني هذه الإشارة، وتقول ياسمين سرور، مهندسة ديكور من الإسكندرية، عن هذه الرموز: “الأول كنت لازم أوقف المشروع حتى لو عمل رمز المنطقة عشان أسأله لأني ماكنتش فاهمة كل رمز بيرمز لمنطقة إيه، لكن بعد كده سألت صحابي وبقت أعمل الإشارة للمشروع بدل ما وقفه عشان أسأله رايح فين”.
ويوضح حمادة الفوال، سائق ميكروباص في العقد السادس من العمر، أسباب استخدام هذه الرموز بين سائقي الميكروباص بقوله، “زمان كانت إسكندرية فين وفين لما تلاقي عربية ماشية فكان ممكن نقف براحتنا للراكب ويسألنا، لكن مع سرعة إيقاع الحياة والزحمة خاصة بداية من عام 2010م، ابتكرنا فكرة رموز المناطق عشان توفر الوقت على السواق والراكب في نفس الوقت”.
ويفسر “الفوال” بالصور هذه الرموز في بعض المناطق بالإسكندرية خاصة على طريق الكورنيش والعجمي وشارع أبي قير كالآتي:
رموز طريق الكورنيش وشارع أبي قير
1- المتجه المنشية إلى المندرة والعكس يرمز إليه بالأيد إلى الأمام، وعكس الاتجاه من المندرة إلى بحري يرمز إليه بنفس العلامة.
وعلى شارع أبي قير، هذا الرمز دلالاته أن الميكروباص “المشروع متجه من فيكتوريا إلى المحطة والعكس تعني متجه إلى المندرة”.
2- رمز المتجة من من المنشية إلى الساعة “الإشارة على مكان الساعة في اليد”، وعلى شارع أبي قير تعني نفس دلالالة الرمز.
3- رمز المتجه من المنشية إلى الموقف الجديد اليد متجها إلى أعلى.
4- “الإشارة بالسبابة إلى أسفل”، ترمز أن الميكروباص متجه إلى منطقة سيدي بشر من على الكورنيش، وأيضا نفس الرمز من على شارع أبي قير.
5- الإشارة برسم دائرة لأسفل بالسبابة، تعني أن الميكروباص متجه إلى ميدان فيكتوريا من على الكورنيش ونفس الرمز على شارع أبي قير.
6- المتجه من شارع 45 على الكورنيش يرمز إليه بـ5 بالأصابع ثم رقم أربعة.
طريق العجمي
1- الإشارة إلى اتجاه الأيمن باليد تعني أن الميكروباض “المشروع” متجه من العجمي إلى المنشية.
2- الإشارة باليد إلى الجهة اليسرى تعني المتجه من العجمي إلى المحطة.
3- إذا أشارت اليد إلى أعلى فهذه لغة دلالة أن “المشروع” الميكروباص متجه من العجمي إلى الموقف الجديد.
4- الإشارة بالسبابة إلى أسفل مع الدوران، تعني أن الميكروباص متجه من العجمي إلى الورديان والقباري.
تعليق واحد