صور| بعد نجاحه الساحق في نحت مجدي يعقوب يُطِل علينا بابتسامة محمد صلاح
أنامل تعزف على الأوجه ويد تخط أدق التفاصيل وخيال يرصد صورة وينحت كل خباياها على طين الصلصال ليخرج من بين طيات يديه تمثالًا يكاد أن ينطق من عمق مضاهاته للحقيقة، فها هو الدكتور محسن سليم، مدرس النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط، يفعلها للمرة الثانية بعد النجاح الساحق لنحته لتمثال الدكتور مجدي يعقوب ليُزيح الستار عن وجه محمد صلاح بتمثال جديد.
النهايات
من داخل مرسم النحت بكلية الفنون الجميلة بدأ نحات العظماء حديثه شارحًا: هذه المرحلة هي مرحلة نهاية عمل تمثال محمد صلاح بخامة الطين، والبداية من حوالي شهر.
الفكرة
أدوات النحت تتوزع بأرجاء المكان وعلى اليدين آثار ذاك الطين الراسم ومن جواره تطل ابتسامة محمد صلاح، ليُكمل حديثه عن فكرة التمثال موضحًا: “محمد صلاح مش محتاج يبقاله فكرة” فلقد أصبح رمزًا يعيش معنا وقدوة للشباب وبكونه من أفضل لاعبي العالم وأصبح حالة الشباب كله يتمنى أن يكون مثله ونتمنى أن يكون هناك “مائة واحد على الأقل اسمهم محمد صلاح” يرفعوا رأس مصر في كل دول العالم، وعملي هذا من ضمن أعمال بحثية للترقية لأني عضو هيئة تدريس.
التناول
تفاصيل دقيقة لم تُفلت من يد نحات العظماء حتى أن تماثيليه الطينية تكاد أن تنطق من قرب تطابقها مع تفاصيل الوجه البشري، وحول ذلك يوضح: لقد تناولت محمد صلاح هذه المرة بشكل واقعي مع دراسة تشكيلية وتحليلية لشعر محمد صلاح واتخذت إحساس المياه الفرعونية في التحليل الخاص بشعره نظرًا لأن محمد صلاح من أبناء مصر الفرعونية ويُلقب بالفرعون المصري، فأخذت المياه الفرعونية كتحليل لشعر محمد صلاح أو كتشكيل لبناء كتلة الشعر الخاصة به.
التفاصيل
وكأن المرسم من حوله يغني من صدق ابتسامات الوجوه في نحته، ويتابع سليم حديثه شارحًا: التمثال غني بتفاصيل كثيرة جدًا وبه تفاصيل صعبة جدًا وأتمنى أن أكون وفقت في أن أصل لحالة من حالات الرضا عند أصحابي وزملائي والجمهور، والتمثال من خامة طين الصلصال ارتفاعه حوالي 140 سم حجمه يتناسب مع تمثال يتراوح ارتفاعه إلى 10 متر أو أكثر.
والتمثال به العديد من الصعوبات منها تفاصيل محمد صلاح وابتسامته، وكيف ترسم ابتسامته مع التشكيل العضلي للفم وكتلة الشعر بتحليلها، لأن تفصيلات الشعر عند محمد صلاح يمكن لأي شخص أن يتناولها بطرق متعددة ولكن أنا اخترت المياه الفرعونية انتماء لمحمد صلاح كونه إنسانًا مصريًا حتى النخاع، واخترت المياه الفرعونية تعبيرًا عن انتماء محمد صلاح لمصر.
يعقوب وصلاح
يتابع: سبق ونحت تمثالًا لمجدي يعقوب والتمثالان يشتركان في طبيعة الابتسامة ولكن لكل منهما ميزاته الخاصة في ابتسامته، فمحمد صلاح كتعبيرات في الوجه له تعبيرات كثيرة جدًا هو من الشخصيات التي بمجرد إلغاء ابتسامته يتحول “كاركتره” بشكل مغاير جدًا، لأنه كلاعب كرة يتعرض لمواقف كثيرة سواء كانت إنفعالية أو فرح أو مفاجأة فكون أن الفنان يتناوله في تعبيرات وجه يكون في هذا الأمر شيء من الصعوبة.
مراحل
يستأنف سليم حديثه: “مرحلة النحت بالطين مرحلة أولى، وأتمنى أن يوفقني الله في استكمال المسيرة، سأبدأ بعد الانتهاء في عمل القالب بعملية الصب والاستنساخ”.
شكر
يُكمل: لن أنسى شكر زملائي في الكلية على دعمهم لي وخاصة الدكتور محمد ثابت بداري عميد كلية الفنون الجميلة، فهم دائمي الدعم والتشجيع لي سواء على الجانب المعنوي وبكل ما هو موجود بالقسم، وشكري لرئيس جامعة أسيوط الأستاذ الدكتور طارق الجمال ونائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور شحاتة غريب.
أمنية
وفي نهاية حديثه يفصح عن أمنيته قائلًا: أتمنى وضع هذا التمثال في أماكن كثيرة، وأتمنى أن المسؤولين إذا أعجبهم بعد رضاء كل فئات المجتمع ولن يكون رأيي أين يوضع التمثال، ولكن محمد صلاح أصبح قدوة فله الحق أن يُوضع تمثاله سواء في اتحاد الكرة أو بعض الأندية الكبيرة، وهذا مجرد اقتراح ولن أفرض رأيي أو طلبي على أحد.
تعليق واحد