سوسن بدر في ختام فعاليات "الإسكندرية الدولي للكتاب": التمثيل لعبة مغرية
كتبت – دعاء جابر:
“إنتي إزاي هتبقي فنانة وأنتي بتتكسفي تبصي في عين اللي بتكلميه”.. تلك العبارة قالها الفنان الراحل محمود المليجي، للفنانة سوسن بدر في أول عمل فني تشارك فيه، وكان عبارة عن دور صامت في سهرة تليفزيونية، كانت نقطة التحول التي جعلت منها فنانة متميزة، بهذا الموقف بدأت بدر حديثها مع جمهور الندوة التي أقيمت بمكتبة الأسكندرية مساء الثلاء، تحت عنوان “سوسن بدر.. نجمة كل الأجيال”، والتي أدارها الكاتب الصحفي؛ محمد عبد الرحمن، وكانت ضمن فعاليات ختام معرض الأسكندرية الدولي للكتاب.
وعن الفن قالت بدر “التمثيل لعبة مغرية، نستخبي فيها وراء شخصيات وأشياء، لكنها في الوقت ذاته شاقة والقدرة علي تحملها والاستمرار فيها أصعب”، لافته إلي أن المنافسة الفنية أصبحت كبيرة في ظل ما نشهده حاليا من تعدد البرامج والقنوات وكذلك ظهور العديد من المواهب، ورغم ذلك فلن يستمر من بين تلك المواهب غير المتميز ومن يعتبر الفن رسالة وليس مهنة.
وقالت إن ما يقرب من ٨٠℅ مما يُكتب في الصحف ويثار في وسائل الإعلام عن الأجور المرتفعة للفنانين تقييمات خاطئة ووهمية ولا أساس لها من الصحة، وأن تلك التصريحات والمقالات الغير واقعية تجعل الضرائب تلاحق الفنانين، موضحة أن الأمر نسبي، ومتعلق بظروف كل عمل فني من حيث الإنتاج، وأن هناك أعمال كبيرة لا يقابلها الأجر الكبير، وعلي الرغم من ذلك فإن رؤية الفنان المهنية هي ما تجعله يتغاضي عن المال من أجل تقديم رسالته.
“بحب أكون مبسوطة بالدور اللي بقدمه لأن لو كنت مبسوطة هعرف إزاي أبسط المشاهد وأتقن العمل”، بتلك الجملة تطرقت بدر للحديث عن الأدوار الفنية التي قامت بها، وأشارت أنها حتي الآن بعد كل هذا العمر في عملها الفني تخطئ أحيانا في اختيار العمل الفني والدور الذي تقدمه، موضحة أنه لا يتوقف نجاح أي عمل فني على الفنان وتمثيله فقط ولكن للإخراج والمونتاج وحجم الإنتاج والتصوير وأمور عديدة دورا مهما فى نجاح العمل أوالعكس.
وعن تجربتها فى الكوميديا قالت “قبلت المشاركة في مسلسل “بث مباشر” في شهر رمضان الماضي، لأن الناس في حاجة إلى الضحك والكوميديا”، مشيرة إلي حبها وإندماجها النفسي مع الأعمال الكوميدية، وأنها قبل تقديمها هذا الدور لم يعرض عليها عمل كوميدي ترى أنه يواكب رسالتها.
و عبرت بدر عن سعادتها بدورها كأم في مسلسل”أبنائي وبناتي” وبالشباب الذي تم اختياره للعمل معها فيه، مضيفه أنها تربطهم بها علاقات شخصية قوية، وهو ما ساعد في إتمام العمل بنجاح، قائلة “حسيت أنهم أولادي فعلا”.”
أما عن دورها متسولة فى مسلسل “الشوق” فقالت “دوري كشحاته جعلني اكتشفت عالم خفي للشحاتين سواء ممن يعطي أو يأخذ”، أضافتها بدر، موضحة أن أهالي المنطقة التي تم فيها التصوير ظنوا أنها بسيطة الحال ولم يتعرفوا عليها فتعاطف البعض معها، وخاصة البسطاء وسائقي الأجرة وهو ما أذهلها.
وعن الأعمال التي سوف تعرض قريبا علي الشاشات وتشارك فيها الفنانة، قالت بدر أن مسلسل “الياسمين الأحمر” سوف يذاع قريبا، وتدور فكرته عن سيدة تعيش حياة بسيطة جميلة وهادئة مع زوجها الذي تحبه و لديها أولاد، وفجأة تكتشف أن زوجها تزوج عليها، فتكون فكرة المسلسل تدور حول مبدأ التسامح وإلي أي مدي يمكن أن ياخذنا التسامح كأشخاص أو جماعات أو مجتمع ، وكذلك النقيض وإلي أي مدي يمكن أن توصلنا الكراهية.
وأضافت أنها هذا العام خارج السباق الرمضاني في المسلسلات، وذلك بسبب رغبتها في أن تكون متفرجة فقط وتأخذ قسط من الراحة تكون فيه خارج الساحة.
“بطلت السجائر في ٣ دقائق.. وشايفة أن مفيش حاجه اسمها أعراض انسحاب.. لكن في حاجة اسمها رغبة وقرار” قالتها بدر أثناء حديثه عن فترة مرت في حياتها الفنية كانت تحاول فيها إتباع نهج معين سائد فى الوسط الفني ظناً منها أن الفنان له نظام حياة معين وتصرف معين وشكل معين وضمنها فكرة التدخين ، إلا أنها سرعان ما تراجعت عن تلك الفكرة وأتخذت قرار أن يكون لها مبادئ خاصة تتعامل فيها بحرية، وأن أدوارها وموهبتها هي التي تتحكم في تقييمها الفني ولا شئ أخر، فأخذت قرار الإقلاع عن التدخين والسيجارة أمامها بعد تفكير أستمر لثلاث دقائق.
وعن تغيير اسمها الفني، روت بدر القصة التي بدأت منذ ظهورها الأول، وكان المخرج شادي عبد السلام هو صاحب فكرة تغيير اسمها من سوزان بدر الدين، إلي سوسن بدر، حيث رأي أن الاسم الأول غير عربي واختار الثاني لأنه الأقرب والأشبه للمعني.
وفي ختام حديثها أعربت بدر عن فخرها للمشاركة للمرة الأولي في ندوة بمكتبة الإسكندرية، وهو المكان الأقرب إلي قلبها بتلك المدينة الساحرة بعد البحر- علي حد قولها، مضيفة أن الإسكندرية لها مكانه خاصة تجذبها وتجعلها في بعض الأحيان تأتي لشرب القهوة في الصباح علي شاطئها ثم العودة مباشرة إلي القاهرة، مشيرة إلي أن جمهور الإسكندرية لديه ثقافة وتراث خاص يجب إحترامه ويجعل تقديره واجب.
2 تعليقات