“سوايفة” عن اختفاء السينمات في المحافظة: “البروجكتر” بديلًا لدور العرض
تصوير ومونتاج- هادي سيد
لقي”هاشتاج” (# افتحوا_سينمات_الصعيد، الذي دشنه عدد من المدونين مطلع هذا الأسبوع، انتشارًا بين مثقفي بني سويف تحديدًا، فمنذ احتراق قصر الثقافة هناك، وما تبعه من احتراق السينما والمسرح الملحقين به، اختفت دور العرض من المحافظة.
يقول نور سليمان، مدير قصر ثقافة إهناسيا، إن السينما هي الفن السابع الذي يشكل وجداننا، والعامل المؤثر في تشكيل الوعي الثقافي لدى الناس.
ويتابع أن انتشار الميديا في الوقت الحالي، أدى إلى تراجع السينما بشكل ملحوظ، وأصبح الذهاب للسينما قاصر على فئة محدودة من الشباب.
سليمان يشير إلى أن دور العرض اختفت من بني سويف، بعد أن كان بها ثلاث دور عرض “سينما النصر، سينما الأهلي، سينما قصر ثقافة بني سويف”، اختفت هذه السينمات، منذ حريق قصر ثقافة بني سويف الناتج عن الإهمال عند المخرج لأنه قدم عرضًا استخدم فيه الشموع دون عمل احتياطات أمنية مناسبة.
ويقول أسامة بدر، شاعر، منذ حريق قصر الثقافة في 2005، اختفت السينمات في بني سويف، مشيرًا إلى أن الفن هو حائط الصد الأول ضد التخلف والأرهاب.
ويتابع بدر أنه متضامن جدًا مع حملة #افتحوا_سينمات_الصعيد، ولا بد من فتح السينمات والمسارح في كل المحافظات، فرغم كل المعوقات ما زالت الفرصة سانحة للبدء من جديد بصالات محترمة قادرة على تقديم عروض جيدة.
ويقول جمال مختار، مدير قصر ثقافة ببا، إن سينما قصر ثقافة ببا كانت المنافس الوحيد لسينمات بني سويف،وكان آخر الأفلام التي عرضتها “إسماعليه رايح جاي، و”صعيدي في الجامعة الأمريكية”، و”تيتنك”، وكثير من الأفلام الهندية، متابعًا أنه متضامن بشدة مع حملة افتحوا سينمات الصعيد، ويطالب بعودة قصور الثقافة لسابق عهدها.
أحمد يوسف، ممثل من بني سويف، يقول إن موضوع غلق السينمات يرجع إلى الحرب الشرسة التي حصلت في الثمانينيات والتسعينيات على الفن من التيار الديني، ومازالت تحدث حتى الأن، حتى تحولت السينما في ذهن المواطن البسيط إلى مجرد مكان لا فائدة منه.
ويتابع يوسف أنه متضامن مع حملة افتحوا السينمات، لكن قبل فتحها، لا بد من وجود تيار شعبي يهتم بوجود السينمات، ويوعي الناس بأهمية وجودها، لأنها ستظل تُحارب بضراوة من المتشددين، مقترحًا أن المؤسسات الإعلامية هي من تقوم بهذا الدور.
يقول أحمد اسكارنوا، مدير قصر ثقافة بني سويف، إيقاف سينما قصر ثقافة بني سويف لم يكن بسبب حريق القصر الثقافة، ولكن كان بسبب تجاوزات في الإيرادات، فرئيس الهيئة وقتها أصدر قرارًا بإيقاف السينمات على مستوى الجمهورية، أما سينما النصر والأهلي كانت سينمات خاصة، وفي الفترة الأخيرة لها وصلت لإنحطاط أخلاقي، فرفض الأسر الذهاب اليها، ووقتها قامت الحكومة بغلقها.
ويتابع اسكارنوا أنه يدعم حملة افتحوا سينمات الصعيد، ومن الممكن أن تؤثر الميديا على دور السينما، لكن لا تنفي أهميتها.
كما أن قصر ثقافة بني سويف جهز بالفعل قاعة سينما صيفي، التي تبدأ في فصل الصيف، كما أن القصر يقدم عروض نادي السينما عن طريق “البروجكتور”، وأن المراكز وخاصةً “ببا والفشن” سيتم تجهيز قاعات بهما للسينما أيضًا.
ويتابع أنه من المقرر تفعيل السينما الجواله أيضًا، والسينما الجواله تعتمد على عرض الأفلام عن طريق “البروجكتور” في القرى المحرومة، دون مقابل مادي.
4 تعليقات