“سحر الموجي” عن “مسك التل”: 3 نساء واجههن صراع مع “الغول”
هن 3 نساء يسكنّ بيت السيرينات القائم على تل في مكان ناء في وسط الطبيعة، وهن لسن أي نساء بل بطلات أشهر الروايات العربية والعالمية. وكأنهن يُكملن الحياة التي انقطعت بانتهاء الرواية التي ظهرن فيها، “الست أمينة” بطلة ثلاثية نجيب محفوظ و”كاثرين ارنشو” بطلة رواية “مرتفعات وذرنج” للكاتبة إيميلي برونتي والأديبة الأمريكية “فرجينيا وولف”، جمعتهم “سحر الموجى” في رواية “مسك التل” لتخلق بينهم حياة مشتركة على طريقتها السحرية وخلق أساطير خيالية تمس الواقع بصلة.
ناقشت الأديبة سحر الموجي، أمس الثلاثاء، روايتها “مسك التل” عن دار الشروق، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ50.
عن سر وجود السحر والأساطير في روايتها أوضحت سحر الموجي أنها تفضل أن تستخدم شكل الأساطير والحكايات في كتاباتها لأنها تلخص معاني وأشكال نفسية داخلنا، ومسارات الحكايات الخاصة بالأساطير هي تلك التى تفسير معنى الحياة وتضع إجابة وتفسير لكل الأسئلة الوجودية في الحياة، فتركيب الأساطير يفسر الواقع من ناحية ويلقي ضوء على تركيبنا الشخصية من ناحية أخرى.
تكمل: لأبد من خلق حكاية وسيرة فيها متوازيات لأنك هناك شي من السحر في حياتنا، فمثلًا نقابل شخص نفارق شخص لو ركزنا فيها ممكن نجمع شبكة خيوط ما في حياتنا، فهناك قدر من السحر ممكن أن نسميه صدفة.
وأشارت الموجي أنها لم تقصد استبعاد عنصر الرجل في الرواية، فهناك شخصيات رجال كيوسف وعم عيد وناجي ولكنهم ليسوا الشخصيات رئيسية، مشيرة إلى أن الحكاية عن 3 سيدات واجهنا “الغول” وهو الحياة، وحجم الصراعات التي تواجههم أكبر من أي علاقة كحب أو زواج أو بنوة أو أمومة.
“قبل أن أكون حرة ككاتب لأبد أن أكون حرة كإنسانة” هكذا توضح الأديبة معنى الحرية في حياة الكاتب، مضيفة أنها على مدار سنوات حياتها كانت تراجع مفهوم الحرية، ففي لحظة تعني عدم تحكم شخص في حياتها، ولحظة أخرى عندما حصلت على حريتها بالمنطق الأول وجدت أن الحرية لها طبقات أخرى كحرية ممارسة الصدق والجنون في الكتابة وحرية أن تكون سعيدة.
وتنوه سحر الموجي أنه مع مرور الوقت والتجارب والزمن نواجه سؤال الحرية بشكل مختلف، فهي في النهاية تقدير لهبة الله لنا ولابد أن نتعامل معها بحكمة ورفق وطيبة وكرم، ونستخدمها في سيبل الآخرين لتحقيق العدل ورفع الظلم.