رغم الاستغاثات المتكررة.. “حمام الدهب” مازال في خطر
مرت عدة شهور ولا يزال “حمام الدهب” بشارع صلاح الدين بمنطقة العطارين بالإسكندرية ينتظر الإنقاذ، بعد تعرض أجزاء منه للهدم، ورغم الاستغاثات التي أرسلها اللواء فايز نوبار، رئيس اتحاد الشاغلين بالعقار “15” بشارع سيدي المتولي، ووليد منصور، رئيس اتحاد الشغالين بالعقار “17-أب” باسم سكان وأهالي منطقة الشارع لرئيس الجمهورية والمسؤولين، والمرفقة بالتقارير والوثائق التي تثبت أهمية الحمام التراثية والأثرية، إلا أنه لم يحرك ساكنًا.
ومتابعة لـ”ثقافة وتراث” حول أخر مستجدات حمام الدهب، خاصة بعدما نُشرت صور على فيسبوك تظهر فيها تعرض أجزاء من الحمام للهدم، وتطالب بسرعة التدخل لإنقاذه.
أوضح وليد منصور، رئيس اتحاد الشغالين بالعقار “17-أب”، الذي نشر الصور على حسابه الشخصي، أن الهدم حدث منذ قرابة أسبوعين من قبل من أسماهم بالمأجورين، وبالفعل تم هدم أجزاء منه، وكان وقتها خارج مصر، ولكن الآن توقف الهدم وبانتظار حماية الحمام من قبل المسؤولين خاصة أنه مدرج في سجل التراث، بحسب وصفه.
قال محمد على، مدير مكتب جريدة المساء العربي ومتابع لموضوع “حمام الدهب”: “أنا متابع للموضوع منذ قرابة العامين وقمت بمحاولات كثيرة للتواصل مع المسؤولين وإرسال استغاثة إلى رئيس الجمهورية وأيضا النشر حول ماوصل إليه الحمام مرفقا بجميع الوثائق التي تثبت أهميته التراثية وأنه مدرج في سجل التراث وينبغي حمايته من العبث”.
وتابع: من يدعى ملكيته للحمام الأثري ضرب بكل القوانين عرض الحائط واستطاع إخراج كافة المحال التجارية المجاورة والملاصقة بنفس مبنى الحمام خارج المبنى بطرق غير مشروعة ودفع مبالغ نقدية باهظة والحصول منهم على ملكيتهم لمحالهم لكي يستحوز على المبنى كاملاً.
وأوضح مدير مكتب جريدة المساء العربي، أن بعض الأهالي والسكان المجاورين للحمام أبلغوه أنه بتاريخ 3/4/2019 تم هدم أجزاء من سور الحمام الساعة 7 صباحا من قبل بعض البلطجية المأجورين، مما تسبب في تساقط السور، وذهبت للتوثيق ماحدث بالصور وأتمنى سرعة التدخل للحماية وإنقاذ ماتبقى من حمام الدهب وإعادة ترميمه ليصبح مزارا من أهم المزارات السياحية في الإسكندرية.
ويُذكر عن حمام الدهب، أنه يعتبر نموذجًا فریدًا لعمارة الحمامات الأثریة في الإسكندریة ويقع في “57-أ” شارع صلاح الدين بحي العطارين، وهذا الحمام استمر استخدامه حتى القرن الـ20، وهو يمثل قيمة معمارية خاصة ويعتبر واحدا من الآثار النادرة في القرون الوسطى في الإسكندرية وهو مسجل تراث ويتبع الحي، حيث إنه محمي بموجب القانون 144 لسنة 2006، ولذلك یعتبر أھالي المنطقة الحمام جزءا لا یتجزأ من تراث و تاریخ المنطقة، وكان به أعمدة أثرية من فصیل عمود السواري.
14 تعليقات