«حي يا حي».. الرفاعية يحتفلون بالمولد النبوي في دشنا
“الموكب الرفاعي أو السيارة”.. يفتتح به أبناء الرفاعي احتفالات المولد النبوي في دشنا كل عام، معلنين بدء الاحتفال، إذ تقرع الطبول وتحمل الأعلام والرايات وتدور السيوف وتغرس الدبابيس وسط احتفاء الأهالي وابتهاجهم.
يبدأ الموكب بنصب الحلقة من أمام ساحة الكندي بدشنا، بقراءة الفواتح للرسول وآل بيته ولكبار الأولياء، والإمام أحمد الرفاعي صاحب النفحة- على حد وصف أبناء الطريقة الرفاعية – وفي هذا السياق يشير محمد طنطاوي، خليفة رفاعي، إلى أن طقس السيوف والدبابيس من نفحات الإمام أحمد الرفاعي، وتعبر عن صدق المريد في الطريق ووضع نفسه تحت تصرف شيخه.
بعد قراءة الفواتح، يبدأ مريدي الطريقة الرفاعية في تقلد السيوف والدوران بها بينما تقرع الطبول، ويتردد هتاف “حي يا حي”، ثم يبدأ شيخ الطريقة في صف بعض المريدين في صف واحد ليغرس في شفة كل منهم الدبوس.
يلمح مبارك زغلول، شيخ الطريقة الرفاعية بدشنا، إلى أنه يجب أن يكون المريد على طهارة كاملة ووضوء، لافتا إلى أنه قبل الموكب يقرأ حزب الإمام الرفاعي على الدبابيس، فلا يشعر المريد بأي ألم حين يدخل الدبوس في شفته الداخلية، بالرغم من تساقط بعض قطرات الدم.
وبعد الدبابيس يبدأ استعراض السيوف، إذ يتبارى بعض المريدين بالسيف في مباراة وهمية، ثم يشرع بعدها شيخ الطريقة في وضع السيوف على أجساد المريدين في أوضاع متعددة ويقوم بمساعدة آخرين في المشي والمرور فوق السيوف، دون حدوث أي إصابات أو ألم.
يتحرك الموكب ليمر بشوارع دشنا، ليستقبله الأهالي بالترحاب والنساء بالزغاريد، ويردد أبناء الطريقة الرفاعية هتافات مثل حي يا حي، بسم الله، الله أكبر، ثم يعود إلى نقطة الانطلاق لتنصب الحلقة من جديد وتستعرض السيوف والدبابيس، ويختتم مرة أخرى بالفواتح.
يقول عبدالرحيم عبدالمعين، خليفة خلفاء رفاعي، إن المولد بدشنا يشهد موكبين، الأول يكون مصغرا وهو موكب افتتاح المولد، أما الثاني فهو الأكبر وهو الذي يصحب خروج التوب في 12 ربيع الأول، حيث يحضره ويشارك فيه المئات من أهالي دشنا، كما يشهد مشاركة لعبة العصا واستعراض الخيول والجمال والمزمار البلدي.
3 تعليقات