"ثقافة نجع حمادي" يناقش آليات مناهضة الخصومات الثأرية
نظم قصر ثقافة نجع حمادي ندوة بعنوان “مناهضة الخصومات الثأرية” في إطار تنفيذ البرامج الثقافية لهيئة قصور الثقافة، التي تهدف لمناقشة القضايا المؤثرة على التنمية المستدامة، بالمجمع الإعلامي بمدينة نجع حمادي، شمالي قنا.
شهدت منصة الحوار كلا من: الأستاذ الدكتور محمود الخضراوي، نائب رئيس جامعة جنوب الوادي، ومحمد عبدالعزيز الغول، عضو مجلس النواب، والدكتورة منى شحات، مدرس بالجامعة، ومنال حمزة، مدير قصر ثقافة نجع حمادي، وماجدة شرقاوي، مدير المركز الإعلامي بنجع حمادي.
تناولت الندوة 3 محاور رئيسية مؤثرة في حل قضايا الخصومات الثأرية ومناهضتها وهي: الأمن والتوعية والتشريع، حيث أكد الدكتور محمود الخضراوي، والدكتورة منى الشحات، على دور المؤسسات التعليمية في تغيير ثقافة المجتمع المتشبثة بالعادات التي تؤثر بالسلب على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لافتين إلى أن المدن الصناعية الحرفية والجامعة خير نماذج على محاربة تلك العادات السيئة حيث تكافؤ الفرص والمعايشة وخلق مجتمع تقوم معاييره على المساوة والمحبة والهدف الواحد، مشددين على دور التوعية وأهمية التنسيق مع قصر الثقافة والمؤسسات التعليمية، فضلا عن أهمية انتشار المكتبات في القرى والمدن لمناهضة الخصومات الثأرية.
كما أشار النائب محمد عبدالعزيز الغول إلى الدور التشريعي في تلك القضية، مؤكدا أن له نصيب الأسد، ومن الضروري تغيير القوانيين، لافتا إلى أن هناك “قوانين من زمان جدا.. مثل قانون كي الطرابيش منذ عهد الخديو إسماعيل”.
وأضاف، في تصريحات خاصة، لـ”ولاد البلد” أننا نحتاج لثورة تشريعية، لافتًا إلى تفعيل لقاء شهري مع السيدات في القرى بالتنسيق مع قصر الثقافة، مؤكدا أن أساتذة في القانون، من أعضاء البرلمان، قائمون على إنشاء لجنة خاصة داخل لجنة الشؤون الدستورية التشريعية، برئاسة المستشارين بهاء أبو شقا وأحمد حلمي شريف، لتغيير هذه القواعد واختزال فترة التقاضي لإنهاء الخصومات الثأرية.
وأضاف أنه تم عقد تصالح في 58 خصومة ثأرية في قنا، خلال عامين تقريبًا، من قبل لجنة المصالحات الثأرية.
ومن جانبها، أوضحت منال حمزة، مدير قصر ثقافة نجع حمادي، أن الندوة عقدت برعاية هيئة قصور الثقافة واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، كما أن هذه الندوة هي الفعالية الأولى من البرنامج الثقافي في هذه القضية، وسيتم تنظيم 3 آخرين في مدرسة الثانوية الزراعية.
أقيمت الندوة بمشاركة عدد من طلاب مدارس الثانوية بنات، والثانوية التجارية، والصناعية، والزراعية، حيث شاركوا في إثراء النقاش مع المحاضرين.