تعرف على "أم الشعور" أقدم أشجار الإسكندرية
تضم حديقة الشلالات بالإسكندرةي بعض الأشجار الضخمة المعمرة لكن “أم شعور”، لها شكلها المميز.
بالقرب منها يقف رمضان محمد، يبيع الشاي منذ 14 عامًا، يقول “ديه شجرة أم الشعور، عمرها أكتر من 160 سنة، بس للأسف بقت مهملة، وتعتبر من الأشجار النادرة في الحديقة”.
حديقة الشلالات، واحدة من الأماكن التاريخية في الإسكندرية، تقع في الحي اللاتيني، أحد أرقى أحياء الثغر.
قبل أن يصيب الإهمال هذه الحديقة، كانت تحتوي على نباتات وأشجار نادرة، وأطلق عليها هذا الاسم، نسبة إلى الشلالات الصناعية التي كانت بها، وتوقف أكثرها.
تمتد الحديقة على مساحة 8 أفدنة، كانت تضم العديد من البحيرات والشلالات الاصطناعية، إضافة إلى الأسوار الأثرية والأشجار المعمرة النادرة.
تمتد حديقة الشلالات على الجهتين المتقابلتين من شارع أبوقير، وفي أحد الجهتين ستجد شجرة “أم الشعور” الضخمة تلامس فروعها الأرض.
وتذكر الزهراء أحمد، مرشدة سياحية، باحثة في تراث الإسكندرية، أن الشلالات هي حديقة البلدية، أنشئت عام 1899، لتكون حديقة عامة، قد أنشئت بعد ردم ترعة الفرخة، التي كانت توصّل مياه النيل للإسكندرية بعد تحويل المجرى لترعة المحمودية، يوجد بها طابية النحاسين، وجزء من أسوار الإسكندرية القديمة.
في هذه الحديقة كان يوجد تمثال نوبار باشا، الذي نُقل الآن أمام الأوبرا، ووضع مكانه نسخة من تمثال كاتمة الأسرار، لكنه تعرض للكسر قبل عامين.
وتضيف الزهراء أن هذه الحديقة كانت تعد من أهم حدائق الإسكندرية بعد أنطونياديس، وكان يشرف عليها بلدية الإسكندرية، ثم المحافظة.
الآن أصبح يشرف على الحديقة ثلاث جهات: القوات البحرية التابعة للقوات المسلحة، أما الحدائق فهي تابعة للمحافظة، والأسوار الأثرية للوزارة الآثار.