تزامنا مع عيد الميلاد.. شجرة الكريسماس تزين المنازل وتشهد على التاريخ

شجرة عيد الميلاد أو شجرة الكريسماس ، هي إحدى أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا، و عادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء، مثل شجرة التنوب أوالصنوبر أو شجرة سرو، أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل، ويرتبط الاحتفال بعيد الميلاد عادة بوضع الشجرة داخل المنازل مع تزيينها.
شجرة الكريسماس

وبالعودة إلى تاريخ الشجرة، فقد تم تزيينها بالمأكولات، مثل الشيكولاتة والتفاح والمكسرات، أو غيرها من الأطعمة، لكن في القرن الـ18 بدأت تكون مضيئة بالشموع التي حلت محلها أضواء عيد الميلاد بعد اكتشاف الكهرباء، بينما في العصر الحالي يتم تزيينها بمجموعة واسعة من الحلي التقليدية، مثل الأكاليل والحلي، فضلا عن وضع نجمة أو تمثال ملاك أعلى الشجرة لتمثيل “جبريل” أو نجمة بيت لحم.

تزيين الأشجار
تقول شادية حملي، ربة منزل، إنها اعتادت تزيين شجرة الميلاد مع بداية شهر ديسمبر من كل عام، كتقليد اتبع عبر الأجيال، بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد، مشيرة إلى أنها تستخدم شريطا من أضواء الزينة لتحيط بالشجرة من جميع الاتجاهات لتضئ، كما تستخدم الزينة البلاستيكية، وأيضا تستعين ببعض الحلي التي تشبه تصميم “بابا نويل” و”الأجراس” و”كورة الثلج” و”كور الألوان” منوهة إلى أنها تضع أعلى الشجرة نجما كبيرا باللون الأبيض يشير إلى النجم الذي ظهر للمجوس ليعلمهم بميلاد السيد المسيح ببيت لحم.
وتضيف ربة المنزل أنها بعد التزيين تضع الشجرة بإحدى أركان البيت وتضيؤها كل يوم بداية من ديسمبر حتى عيد الغطاس منتصف يناير من كل عام.
أعياد الميلاد
بينما تشير مريم صموئيل، حاصلة على ليسانس الأداب، إلى أن الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد يرافقها صلوات خاصة واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية، من أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال “بابا نويل” منوهة إلى أنه ليس الأقباط فقط هم من يحتفلون برأس السنة ويقومون بشراء الأشجار، موضحا أن عيد الميلاد يعد من أكثر المناسبات التي تنفق فيها الكثير من المال.
الأنوار والهدايا
وتوضح “مريم” أن هناك العديد من الأغاني والموسيقي والأفلام والمسرحيات التي تتناول الاحتفالات بأبعاد مختلفة، لكن أبرز ما يظهر خلالها شجرة “الكريسماس”، مؤكدة أن أعياد رأس السنة والميلاد تعد من أجمل الأعياد بهجة وسعادة بالنسبة لها، حيث تقوم الأسر بتزيين شجرة الميلاد بالأنوار والهدايا في المنزل.
عادة شائعة
وتنوه “مريم” إلى أن عادة تزيين شجرة عيد الميلاد عادة شائعة عند الكثير من الأسر، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وتستكمل مريم حديثها وتقول “نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟ بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ أن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية”.

شجرة الحياة
وعن تاريخ الشجرة تشير “مريم” إلى إحدى التحليلات الخاصة بظهور الشجرة وارتباطها بعيد الميلاد، مؤكدة أنه في عام 727 أو 722م أوفد إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبًا قائلا إن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك، وقام بقطع تلك الشجرة، ثم نقلوها إلى أحد المنازل وزينوها، وصارت فيما بعد عادة ورمزا لاحتفالهم بعيد ميلاد السيد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا حين اعتبرت الشجرة تذكيرا بشجرة الحياة الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزا للحياة والنور ومن هنا أتت عادة وضع الإنارة عليها.

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر