بعد غياب 19 عامًا.. محمد صبحي في الأقصر و”السينما الأفريقية” يمنحه درع التكريم
زار الفنان محمد صبحي مدينة الأقصر في عام 2000 خلال تصوير مسلسل “فارس بلا جواد”، ليغيب طوال 19 عامًا، ويأتي إلى عاصمة السياحة في 2019 لتكريمه بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وعرض فيلمه “هنا القاهرة” بقصر الثقافة وسط حضور جماهيري كبير.
ومنح السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، الفنان محمد صبحي، درع “الأقصر للسينما الأفريقية”، وسط تصفيق كبير من الجمهور الذي حضر الندوة التي عقدها المهرجان للفنان محمد صبحي وصديقه عمر عبدالعزيز مخرج “هنا القاهرة” بحضور خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.
أعرب الفنان عن سعادته بالتكريم، معتبرًا أن فيلم “هنا القاهرة” من أهم أعماله، وله مكانة خاصة عنده، مؤكدًا أنه كان صيحة جديدة في الوقت الذي أنتج فيه.
وقال صبحي: أنا وعمر كنا أصدقاء لكن لم نعمل سويًا حتى طلبت منه الاشتراك في عمل الفيلم على أن يتم إخراجه بوجهة نظر ومضمون سينمائي يحتاج الجمهور وقتها أن يشاهده، وبالفعل بدأنا مباشرة في العمل.
وأشار أن دعوة الفيلم للخروج من القاهرة التي كُتبت في نهايته كانت تمثل إحساس قوي بأن المعابر بين الجزر المنعزلة تصنع مجتمعًا سويًا ومتواصلًا، بينما حين تتجزأ تلك الجزر وتصبح منعزلة يضيع الوقت دون فائدة.
وأضاف المخرج عمر عبدالعزيز؛ أن العمل الكوميدي تتطلب كتابته تعقل ووقت مما يدفع -للأسف- لاستهلاك وقت الكتاب في الدراما التليفزيونية، متمنيًا العمل مرة أخرى مع الفنان محمد صبحي واصفًا إياه بصاحب الطاقة الإيجابية.
يُذكر أن فيلم “هنا القاهرة” بطولة محمد صبحي والراحلة سعاد نصر، وناقش وبأسلوب كوميدي قضية الروتين الحكومي المعقد، وأبرز زحام القاهرة في المواصلات ووصف الشارع المصري بدقة في هذه الفترة، ليقدم نظرة مشرفة ومستقبلية لما سيحدث في القاهرة من خلال “سنوسي” المهندس والمتزوج من “صابرين” ويعيشان في صعيد مصر، ويقوم سنوسي بإجراء بحث لتحسين مواصفات رغيف الخبز، ويقرر السفر إلى العاصمة مع زوجته لمقابلة وزير التموين، فيتوهان في زحام القاهرة وتحدث لهما الصدمة المؤلمة من خلال أحداث ومواقف تبدو كوميدية لكنها في الواقع مأساوية.