بشر الصعيد: توثيق الحياة اليومية في معرض فني بالبر الغربي
بالقرب من تمثالي ممنون بالبر الغربي بالأقصر، افتتح معرض «جذور» الذي تنظمه مؤسسة “Luxor Art Gallery”، بالتعاون مع “humans of upper Egypt”. المعرض يشتمل على أعمالا فنية تعبر عن الحياة اليومية في الصعيد والأقصر لفنانين من كلية الفنون الجميلة وآخرين مستقلين فضلا عن الفنانين الأجانب المقيمين في الأقصر.
تتنوع أعمال المعرض ما بين الرسم والنحت والصور الفوتوغرافية والبورتريهات الخاصة بشخصيات من صعيد مصر.. «باب مصر» يستعرض تفاصيل المعرض.
البر الغربي
يشارك في المعرض كل من محمود هواري وفاتن أبوبكر، مؤسسي humans of upper Egypt، والفنانين التشكيلين علاء عوض وغادة مبارك وهالة رفاعي وأحمد محي حمزة.
وتقول دومنيك نفارو، مؤسسة “الأقصر آرت جاليري”: “المعرض يوثق حياة الناس في صعيد مصر. ممن يختلفون ويتفردون عن غيرهم في مختلف دول العالم. ولن تجد أي ثقافة بهذا العمق والتنوع. فالمعرض هو الأول من نوعه الذي يجمع ما بين الأعمال التشكيلية والصور الفوتوغرافية والتي تعبر جميعها عن جذور الثقافة في الصعيد، وذلك بالتعاون مع فريق humans of upper Egypt”.
وتابعت: نهتم بالفنون والثقافة والناس في الأقصر وعرضها ونشرها للمجتمع العالمي. لذلك نعمل على تطوير وتحسين هذه الفنون ونسعى جاهدين لاكتشاف وتبني أنواع جديدة من الفنون.
وتوضح نفارو، قدمت إلى الأقصر منذ نحو 10 سنوات كغيري في زيارة عابرة لرؤية الآثار الفرعونية. وكنت منبهرة جدا بالبيئة المتنوعة. فكرت في ضرورة أن يكون هناك شخصا ما يمثل رابطا مع الفنانين المحليين. لكنني لم أجده لذا قررت تأسيس الأقصر آرت جاليري. ونأمل أن يستمر في أنشطته الداعمة للفن.
الأقصر آرت جاليري
ويوضح محمود هواري، مؤسس humans of upper Egypt، أن مشاركته مع “الأقصر آرت جاليري” كانت بـ6 قطع عبارة عن صورة فوتوغرافية مطبوعة على الجلد. وهي أول مرة يتم طباعة الصور بهذا الشكل، القطع موضوعات مختلفة تعبر عن الحالة الاجتماعية في الصعيد مثل: المرماح وبورتريه لسيدة ورجل من الصعيد وبورتريه آخر لشيخ صوفي.
وتابع: أشارك أيضا بجدارية كبيرة لـ200 صورة فوتوغرافية عبارة عن بورتريهات لشخصيات من الصعيد. مؤكدا أن الهدف من المعرض هو تعميق الروابط بين مختلف الطوائف في المجتمع من خلال سرد القصص المرئية. مع إيماننا الكامل بأن الصورة تساهم في تغيير المجتمع ورفع قيم الإنسانية.
ويضيف هواري أن “جذور” هو بداية لعدة مشروعات قادمة نسعى من خلالها إلى تعميق التواصل بين أفراد المجتمع في مصر. مؤكدا أن عائدات هذا المعرض ستذهب للمساهمة بشكل مباشر في المشروعات المستقبلية. والمساهمة في دفع نفقات تعليم الطلاب المحرومين في صعيد مصر. كما سيتم الإعلان عن هذه الإنجازات على منصات التواصل الاجتماعي وسيتم كتابة أسماء المساهمين ضمن فريق الإنتاج.
3 لوحات
ويشير الدكتور أحمد محيي حمزة، عميد كلية الفنون الجميلة وأحد المشاركين في المعرض، إلى أنه يشارك بثلاث لوحات ضمن مجموعة حكايات مرئية والذي شارك به في متحف الفن الحديث. الأعمال الثلاثة تدور حول الأقصر بشكل خاص، فاللوحة الأولى هي “ولاد العم في المولد والأماكن الشعبية واندماجات وحوارات بصرية”. وهي صورة فوتوغرافية وطباعة مع حركة أقلام في حركة معينة للخروج من الصورة المألوفة إلى حالة بصرية بمعالجة جديدة.
ويقول حمزة: “المدهش في الصور أنني صورتها تصوير فوتوغرافي وعالجتها كتابيا فأصبحت صور توضيحية. وهناك صورة أخرى للرقص الشعبي في الموالد. والصورة الثالثة عن شخصية السقا في الموالد”.
فيما توضح كاترينا فنانة تشكيلية مقيمة في البر الغربي بالأقصر مشاركة في المعرض بلوحات تشكيلية ومن منظميه، أن المعرض صغير لكنه يعرض أعمالا فنية رائعة. لافتة إلى أن حب مصر ووجودها في الأقصر بشكل خاص ألهمها في فنها ولوحاتها. فأعمالها التي شاركت بها في المعرض تعبر عن الحضارة المصرية القديمة من خلال تجربة خاصة مع تمثال المعبودة سخمت بمعبد الكرنك التي استلهمت منها أعمالها الفنية.
اقرأ أيضا
تحقيقا لحلم رائد عمارة الفقراء: ختام مهرجان التحطيب على أرض قرية حسن فتحي