بالكف والربابة.. “عُرس صعيدي” في ختام مهرجان التحطيب بحضور وزيرة الثقافة
تصوير: أحمد دريم
أسدل المهرجان القومي للتحطيب الستار على فعالياته، خلال حفل الختام الذي أقيم مساء أول أمس الجمعة، بساحة ميدان أبوالحجاج، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وأحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ومحمد عبدالقادر، نائب المحافظ، واللواء عماد أبوالعزايم سكرتير عام المحافظة.
بدأ حفل الختام بكلمة الفنان أحمد الشافعي، رئيس المهرجان، والذي أشار خلالها إلى بداية انطلاق المهرجان في عام 1994 بالأقصر، ولفت إلى أن هذه الدورة تعد أول دورة يشهدها وزير ثقافة، موجهًا شكره لوزارة الثقافة على دعمها للمهرجان لاستمراره والحفاظ على اللعبة.
وقدم الشافعي فنان أقصري شعبي، الذي غرد بصوته منشدًا موال صعيدي في وصف طبيعة الشعب المصري الذي يتسم بالأصالة؛ “إزاى فاطمة تحب تريزا، حب طاهر حب نضيف، مع بعضيهم قسموا رغيف، ومهما زاد الحزن علينا برده المصري أبو دم خفيف، شعبها إيد على إيد.. رغم إنه طيب برده عنيد.. عنده شهامة وعنده كرامة، وليه عادات وليه تقاليد”.. وأدت فرقة الفنون الكف، على أنغام الربابة والمزمار.
ومن الموروث الشعبي، انطلق تابلوه استعراضي راقص للفرح الصعيدي احتفاًء بالعريس، فعلى أنغام: “الليلة فرح الغالي وكل حبايبه اتلموا.. فرحت ليه كل البلد.. زغرديله يا أمه.. وعريسنا من جديد اتولد.. يرزقه بيه بنت وولد.. وعلى خير فرحه يتمه”، رقصت فرقة الفنون الشعبية بالكف الصعيدي والربابة، موجهة تحيتها للعريس الذي جلس على المسرح، مرتديًا الجلباب الصعيدي الأبيض، في شكل فلكلوري للفرح الصعيدي أشعل حماس الجماهير الحاشدة في حفل الختام، والتي تفاعلت مع الربابة بالتصفيق والزغاريد.
يُشار إلى أن فعاليات المهرجان القومي للتحطيب، والذي تنظمه الإدارة العامة للمهرجانات والإدارة العامة للفنون الشعبية التابعتين للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي المشرف العام على المهرجان، انطلقت يوم الاثنين الماضي 24 من ديسمبر بمحافظة الأقصر، في دورته التاسعة، بمشاركة فرق الفنون الشعبية في “الأقصر- سوهاج – قنا،- المنيا- أسيوط”، بتقديم تابلوهات استعراضية مميزة تستخدم فيها رقصات بالعصا، إلى جانب مشاركة فرقة الأقصر للآلات الشعبية ومجموعة مزمار النيل المصاحبة للاعبي التحطيب، إلى جانب 27 لاعبًا بالعصا من محافظات “سوهاج- قنا – الأقصر-المنيا”.
