«انقذوا المنصورة» ترفض طلاء كوبري القطار باللون الأزرق
رفضت مبادرة “انقذوا المنصورة” المهتمة بالحفاظ على الطابع التراثي والأثري بالدقهلية، طلاء كوبري القطار التراثي، الذي يربط بين مدينتي المنصورة وطلخا باللون الأزرق، خشية تخريبه.
وحذرت المبادرة أنه في حالة ثبوت أن اللون الأزرق هو الوجه الأخير للطلاء، ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد سكك الحديد المصرية، لخضوع الكوبري لقانون ١٤٤ لسنة ٢٠٠٦، وخضوع تغيير اللون الأصلي لمنشأ مسجل لبند التشويه والتخريب.
وأوضح الدكتور مهند فودة، مدرس بكلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية جامعة المنصورة، ومؤسس مبادرة “انقذوا المنصورة” في تصريح خاص، أن تغيير لون كوبري القطار الذي يربط مدينة المنصورة بمدينة طلخا يندرج تحت بند التخريب والتشويه لشكل المنشأ طبقا للمادة 144 من القانون، لافتا إلى أن كوبري القطار ذات تراث معماري ويبلغ عمره فوق المائة عام.
وأضاف فودة: “حتى الآن لم نتأكد إذا كان اللون الأزرق هو اللون الأخير للكوبري أم هو مجرد بطانة للكوبري فقط ويتم طلائه مرة أخرى للون الأصلي، ولكن في حالة بقائه كما هو سنتخذ كافة الإجراءات القانونية لمخالفتهم للقانون، وسنطالب بتفعيل مواد العقوبات”.
ونشرت مبادرة “انقذوا المنصورة” منشورًا على صفحتها الرسمية قالت فيه: “بعد اللغط الذي أثير في الأونة الأخيرة بخصوص طلاء كوبري القطار التراثي والمسجل في سجلات حصر المنشآت ذات الطابع المعماري الرابط بين مدينتي المنصورة وطلخا باللون الأزرق، فإن مبادرة انقذوا تراث المنصورة ترفض وبشدة تغيير لون كوبري القطارات الذي أنشأته الشركة البلجيكية عام ١٩١٣، وتأمل مبادرة انقذوا المنصورة أن تكون تلك بطانة الكوبري وليس الوجه الأخير لطلائه”.
وكانت قد سادت حالة من الاستياء والرفض من أهالي مدينة المنصورة وطلخا من تغيير لون الكوبري إلى اللون الأزرق، رافضين تشويه كل ما هو قديم، بعد انتشار صور للكوبري على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن كوبري القطار يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1913، أي من حوالي 105 أعوام، وقامت ببنائه شركة باوم وماربن البلجيكية، وهو مسجل كتراث ذات طابع معماري مميز، ويربط بين مدينتي المنصورة وطلخا.
تعليق واحد