"الليلة بيضا".. افتتاحية المولد في دشنا "رز بلن"
“أول المولد رز بلبن”.. هكذا يقول معظم أهالي دشنا، محافظين على عادة الأجداد في استقبال مولد المصطفى باللبن والأرز، ولسان حالهم يقول: “لكي يكون مولد النبي أبيضا كبياض اللبن”، وتحرص معظم الخدمات القائمة في المولد، سواء في السرادقات أو الساحات أو المنادر على تقديم طبق الأرز باللبن للزوار والضيوف في أول أيام المولد.
عادة
يشير أيمن صلاح، موظف 52 سنة، إلى أن تقديم طبق الأرز باللبن في أول ليالي المولد، هي عادة ورثها عن والده وجده، مشيرا إلى أن التقليد يربط بين صفاء ونقاء اللبن وصدق مشاعر الحب لرسول الله في مولده.
“الليلة بيضا”
“الليلة بيضا” هكذا عبر علاء مرزوق، عامل، لافتا إلى أن توزيع أطباق الأرز باللبن في أول أيام المولد، بمثابة تعبير عن الفرح بعرس رسول الله وإشارة إلى أن الليلة ستكون بيضاء صافية بلا كدر.
ويربط عبد الله عبده، عامل بين إشراق لون اللبن والنور، لافتا إلى أن سيدنا النبي هو نور من الله لذلك نفتتح أول أيام مولده بطبق الأرز باللبن وهو ذو لون مشرق مضيء.
أم حمادة، ربة منزل 68 سنة، تلفت إلى أن معظم البيوت بدشنا تطهو طبق الأرز باللبن في أول أيام المولد ويتم توزيعه على الجيران ابتهاجا بالمولد، وتلمح أم حمادة إلى أنها كانت تسمع جدتها تقول في أول أيام شهر ربيع الأول “النهاردة حنبيّض للمولد”، والتي تعني أننا يجب أن نطهو الأرز باللبن لإضفاء البياض إلى الاحتفال.
طبق سهل
وينوه حسن فاوي ، متصوف رفاعي، إلى أن أحد أهم الأسباب التي تجعل معظم الخدمات تفضل الافتتاح بطبق الأرز باللبن، سهولة تحضيره في أول أيام الخدمة، وهو عبارة عن أرز ولبن يوضعا على القدر لمدة نصف ساعة وإضافة السكر، ملمحًا إلى أن معظم الخدمات ستقدم خلال أيام المولد وجبات النابت والحمص والمكرونة واللحوم والخضروات.
تعليق واحد