أيمن مكرم: يجب الضغط على وزارة الثقافة لجمع الوثائق المعمارية وأرشفتها
قال المخرج السينمائي أيمن مكرم، إن السينما هي الوسيلة الأكثر توثيقًا للأماكن التراثية، وبالتالي فلابد من توثيق التراث المعماري المصري، والضغط على وزارة الثقافة لجمع الوثائق وأرشفتها لتكون مادة سائغة للباحثين.
وطالب مكرم في كلمته خلال جلسة “كيف يؤثر المعمار والفنون والمتاحف على المدن والعكس صحيح؟”، التي عُقدت مساء أمس الثلاثاء، بمقر القنصلية الإسبانية في الإسكندرية، ضمن فعاليات “المؤتمر الإقليمي الأول حول وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، الذي نظمته مؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”، بضرورة توثيق شوارع ومعمار مصر في كل العصور بكل ما تتضمنه من قبح وبشاعة.
وأضاف مكرم: “ذلك التوثيق سيمكننا بعد 30 عامًا من ملاحظة الفارق وأين كانت حينها؟ وكيف أصبحت؟”، معتبرًا أن السينمائيين هم الأكثر اهتمامًا بالتراث المعماري، نظرًا لاحتياجهم إلى العمل، والذي يتطلب معاينة الشوارع والأماكن، ليتمكنوا من خلالها خوض المهرجانات العالمية، منتقدًا الإهمال الذي وصل لدرجة الجهل بكيفية إخباء الأسلاك الكهربائية لمرورها من الداخل وليس من الخارج.
وشدد مكرم على ضرورة تدريب السينمائيين الشبان من خريجي المعاهد والكليات، لعمل كافة مشروعاتهم عن التراث والفن المعماري ومساعدتهم في ذلك، وذلك لأن وجهة نظر الإعلامي للمعمار أكثر عملية، لكن الفنان لديه الشغف لعمل القصص، وهو ما سيشكل طفرة في نقل الذاكرة، مقترحًا تنمية وتطوير البيوت التراثية للفنانين مقابل أجر رمزي للدفاع عنها.
وأشار إلى أن الفنانين استبدلوا مدينة الإنتاج الإعلامي بديكوراتها الثابتة المتحجرة، بـ”الحطابة”، وهو بالرغم من أنه مكان يقع تحت سيطرة إحدى البلطجية، إلا أن الأخير ألهمه لعمل “محميات تراثية” بعد اشتراطه عليهم عدم تغيير أي جزء أو المظهر العام للمكان، مضيفًا أن كل مدينة في مصر تحتوي على مدينة قديمة، يجب الحفاظ عليها، وبالتالي ستكون مادة جيدة للتصوير السينمائي.
وأشاد مكرم بفكرة فيلم “حياة أو موت” الذي التقطت جميع مشاهده في الشارع من خلال طفلة، ودون أن يتضمن ممثل يجذب المشاهدين لرؤيته، ومعتمدًا فقط على إبراز الشوارع ووسائل المواصلات، فهي ظاهرة لن تتكرر، وهو ليس عشوائيًا وإنما هو مخطط له، بما في ذلك فيلم “الكيت كات”، “في بيتنا رجل”،” الفتوة” وغيرها من الوثائق التي لا تتطلب بذل مجهود لبيعها، نظرًا لقلتها.
تعليق واحد