"أغنية "توحه الحزينة" فى تأبين سفيرة الأفلام التسجيلية عطيات الأبنودي
فقدت مصر مخرجة وفنانة وإنسانة كبيرة المقام، ومن رواد السينما التسجيلية فى مصر؛ هي المخرجة عطيات الأبنودى، التي وافتها المنية الأسبوع الماضى بعد صراع مع المرض. ولما كان أغلب أعمالها الفنية عن الصعيد فقد نظمت مؤسسة “سكة فن” الخميس الماضى حفل تأبين للمخرجة عطيات الأبنودى بقاعة سينما التسعينيات بمحافظة أسيوط.
تقول كرستين حنا، ٢٤ عاما، متدربة فى قسم الإدارة والمشتريات بهيئة انقاذ الطفولة، صاحبة فكرة مبادرة “سكة فن”، أن الحفل بدأ بكلمتها الترحيبية بالحضور، أعقبها عرض تسجيلي عن مبادرة “سكة فن” وتأسيسها، مشيرة إلى أن الحفل تضمن عرض ٤ أفلام تسجيليلة للفنانة المخرجة عطيات الأبنودي، وهما العرض الأول لأغنية “توحة الحزينة” من إنتاج عام ١٩٧١ وهو فيلم قصير من الأفلام الأولى لصانعة الأفلام التسجيلية عطيات الأبنودي، حيث يقدم الفيلم صورة لفناني الشارع في القاهرة بكاميرا محايدة وبمصاحبة سرد للشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وتتابع بأن الجمهور سيرى في الفليم مشاهد آكلى النار ولاعبى الأكروبات من الأطفال وآخرين يبسطون عروضهم في شارع صغير في القاهرة، حيث يبدو الفيلم كحلم يربط بين عروض فناني الشارع، ويخفي بين سطورة معانٍ كبيرة عن الحياة اليومية، مؤكدة أن الفيلم حاصل على جائزة النقاد السينمائين الفرنسين في مهرجان جيريونيل ١٩٧٣م.
وتضيف “حنا” أن الفيلم الثاني هو فيلم “ساندوتش” ومدته حوالى ١٣ دقيقة، وهو من تصوير ماهر راضي وإنتاج عام ١٩٧٥م، ويسجل الفيلم يوما في حياة أطفال قرية أبنود بمحافظة قنا، التى تبعد عن القاهرة حوالى ٦٠٠ كيلو متر، وهى قرية لا يقف على محطتها أي من القطارات الفاخرة الذاهبة إلى مدينة الأقصر السياحية.
وتكمل صاحبة مبادرة سكة فن مشيرة إلى أن الفيلم الثالث هو “بحار العطش” إنتاج عام ١٩٨١ سيناريو ومونتاج واخراج سفيرة الأفلام التسجيلية المصرية عطيات الأبنودي، حيث تناولت مخرجة الفيلم معاناة أهالى بحيرة البرلس، وهى أول من سلط الضوء على تلك المشكلة، ومدة الفيلم ٤٤ دقيقة تحكى لنا عن أهالى بحيرة البرلس من اتجاهات مختلفة وكيف يتعايشون مع معانتهم اليومية.
وتشير “حنا” إلى أن الفيلم الرابع هو فيلم “رواية” ومدته حوالي ١٦ دقيقة وهو من تصوير محمد شفيق وإنتاج عام ١٩٩٥م ويدور حول فلاحة مصرية، ١٩ عاما، من قرية تونس بمحافظة الفيوم، لم تتلق تعليما من أي نوع ومن عائلة مكونة من الأب والأم وتسعة من الأخوة والأخوات، وهى أكبرهم في الترتيب وتعرضت لحادث مؤلم منذ عدة سنوات أدى بها إلى اكتساب موهبتها وقدرتها على أن تصبح فنانة مرموقة في صناعة الفخار.
2 تعليقات