الأمير لـ صلاح جاهين
30 عامًا حاضرًا رغم البين و البعد في ذكرى صلاح جاهين، نستعين بأشعاره على هذه الأيام الصعبة من تاريخنا المعاصر، تعيش و تفكرنا بكنوز الوطن
الأمير
المجد للجندى اللى من غير لبس حرب
الفارس اللى مش على صهوة جواد
الراجل الغلبان فى روحه و عيشته كرب
لكن أمير عاشق بروحه و دمه جاد
عاشق بروحه و دمه جاد و كان أمير
و كان ولى عهد فى الكون الكبير
الصولجان مكتوب باسمه فى الديوان
و الوحش و الغزلان باسمه تستجير
والنحل و العصافير تجيله تكلمه
أنبل أمير أساطير خيالك يرسمه
الساحرين سحروه صبح عتال فقير
شيل الحمول يحنيه و يوشك يهدمه
عتال فقير فى السوق يسير محنى البدن
حكموا عليه يفضل كده طول الزمن
لحد ما فى يوم دق باب قلبه الهوى
و كان هواه و غرام صباه هو الوطن
لما انضرب بالنار على المتاريس و مات
بصديرى بلدى و بقميص مربعات
مالت عليه الحلوة بلده و دمعت
والدمع زى الدم يعمل معجزات
الدمع فك السحر و الأمر أتضح
و عرفنا مين هو الطريح اللى انطرح
و فوق جبينه اللى بقى ف وش السما
زالت خطوط الهم و ارتسم المرح
- قصيدة الأمير
المجلد الأول – صلاح جاهين الأعمال الكاملة – الهيئة المصرية العامة للكتاب 2011
3 تعليقات