طريقة تحضير حلو “عاشوراء”
كتب – هاجر جمال
تعكف السيدات في قنا قبل يوم عاشوراء على تنظيف القمح سواء أمام منزلها أو تطل من شرفتها بصينية القمح، أو في ساحة أي منزل ريفي، حيث يجتمع النسوة في حلقة ينظفن فيها القمح ويتجاذبن أطراف الحديث.. نقدم طريقة عمل طبق “العاشوراء” على الطريقة القنائية:
مكونات طبق العاشوراء:
قمح.
حليب مغلي.
سكر.
نشا.
قشدة.
للتزين:
مكسرات، زبيب، أو قرفة حسب الرغبة.
طريقة تحضير العاشوراء:
بعد غسل القمح، وفرده على “الحصير” ليصبح ياباً، تجهز السيدات القمح لغليه على النار، وتركه حتى ينضج، ومن ثم يضفن الحليب والنشا والسكر، مع التقليب المستمر، حتى يكون قوامه متجانسا.
ولإضافة نكهة مميزة يقمن النسوة في قنا، بإضافة الشطة للخليط بعد إطفاء النار ويقلب حتى تتجانس القشطة مع كافة المكونات، ولا يعتمدن السيدات لا سيما سيدات القرى على المقادير، فكل ما سألت منهم أحدا على مقادير معينة كان جوابها أن المقادير بالنظر دون معيار.
وتفرغ في قوالب صغيرة ويرش عليها المكسرات، أو القرفة الناعمة وتوضع في الثلاجة.
ولإضافة جديدة توضع في أواني فخارية صغيرة، ونضع ملعقة قشطة مع زبدة أعلى الإناء وتدخل الفرن مرة أخرى تحت الشواية لتكتسب لونا ذهبيا رائعا.. ويقدم.
سمي عاشوراء بهذا الاسم لكونه اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ويصادف باليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي، حفيد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في معركة كربلاء، لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن.
وتتصادف الكثير من الأحداث التاريخية في هذا اليوم، مما جعل المتصوفة يبالغون في حشد الأحداث التي تبرر تبركهم بهذا اليوم، فهم يروّجون أنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، ونجى فيه نوحا وأنزله من السفينة، وأنقذ فيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد يوسف إلى يعقوب، وغفر الله لنبيه داود، ووهب سليمان ملكه، وأخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء، و كل هذه أقاويل غير مسندة.
تعليق واحد