"النهضة النوبية" مدرسة نقشت أسماء المتبرعين لها بماء الذهب

بدأت، مساء أمس السبت، ثاني فعاليات أيام التراث السكندري، في نسختها التاسعة بمركز الدراسات السكندرية، بمدرسة النهضة النوبية بالإسكندرية، من خلال معرض التراث النوبي، الذي يتضمن مشغولات وأكلات ومشروبات نوبية، ومعرضا للصور الفوتوغرافية.

وينقسم معرض الصور الفوتوغرافية إلى شقين، أحدهما “الركن النوبي” ويتضمن صورًا للتاريخ والآثار النوبية، و”الركن السكندري” الذي يضم صورًا للآثار السكندرية باعتبار النوبيين يسكنونها.

من جانبه، قال الدكتور أحمد منصور، نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة اسكندرية، إن جمعية النهضة النوبية تسلمت الأرض التي أنشأت عليها المدرسة في 12 يوليو 1934، ولكن طرأت مشكلة حينما قررت البلدية فتح شارع يمر بوسط المدرسة ويقسمها إلى نصفين، ولكن ألغي القرار بعد تقدم الجمعية بالتماس.
وأضاف أن الملك فؤاد كان مهتمًا بالتعليم إلى حد كبيرًا، ولذلك أيد إنشاء المدرسة بشدة، وأطلق اسمه عليها، وكذلك على مدارس أخرى كمدرستي سوهاج الثانوية العسكرية، التي أنشأت عام 1928 والحسينية الثانوية بشارع عبده باشا في العباسية، ثم افتتح مدارس دولية كمدرسة سان مارك عام 1928.
وأوضح “منصور” أن حجر الأساس لمدرسة النهضة النوبية وضع في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الأحد الموافق 17 فبراير 1935، وتم دعوة كبار رجال الدولة حينذاك والشخصيات السكندرية الشهيرة، وأوفد الملك فؤاد الأول السيد عبد الرحمن متولي، وكيل محافظة الإسكندرية، نائبًا عنه لحضور الحفل، كما حضر الأمير عمر طوسون، والسيد محمد فهمي الناضوري.
وأضاف أن الجمعية قررت من أجل زيادة حجم التبرعات؛ نقش أسماء المتبرعين بمبالغ عشرة جنيهات فما أعلى على لوحة رخامية بمدخل المدرسة بماء الذهب.
والتقط الحضور صورًا تذكارية مع بعض المشغولات المعروضة والصور المميزة، قبل التوجه إلى مدرسة النهضة النوبية الإعدادية، التي أطلق عليها اسم “الملك فؤاد الأول” لتبدأ بعد ذلك محاضرة عن تاريخ وكيفية إنشاء النهضة النوبية، للدكتور أحمد منصور، ثم سيتم عرض تراث نوبي للأطفال والتعرف على التقاليد النوبية من الصغر من ألعاب وأفراح وأحزان.
وجاب الحضور في جولة تعريفية مدرسة فؤاد الأول، التي أنشئت على الطراز الإسلامي المستحدث، والممزوج بمباديء التصميم المعماري في أوروبا في القرن التاسع عشر، حيث شيدت على ثلاثة طوابق، وتوجد في شارع سمى على اسمها “النهضة النوبية” لتُعرف المنطقة بالمدرسة.
يشار إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن أسبوع أيام التراث السكندري، التي ينظمها مركز الدراسات السكندرية، بالتعاون مع مؤسسة ولاد البلد، الشريك الإعلامي للمركز.