فيديو وصور | محمد هاني "أصغر عازف رقّ" بدشنا.. يحلم بدراسة الموسيقى
“ألف فتحت الباب .. للعاشق المنصاب”، إحدى القصائد الشهيرة لـ (ريحانة المداحين)، أمين الدشناوي، والتي يتغنى بها، الطفل محمد هاني وكانت سببا في احترافه العزف على آلة الرق في ليالي الإنشاد بموالد الصالحين بدشنا، ليصبح قبل أن يكمل عامه الثالث عشر، أصغر عازف رق في دشنا.
العازف الصغير:
يقول محمد هاني ، طالب بالصف الأول الإعدادي، أنه كان محظوظا لان والده عازف رق واعتاد أن يصحبه معه في الليالي وهو طفل صغير بالمرحلة الابتدائية، لافتا إلى أنه كان في البداية يستمتع بإيقاعات الموسيقى الصوفية ويهيم مع كلمات المديح ومع الوقت بدأت أصابعه تتوق لأن تحاور الرق مثل والده.
يتابع هاني أنه طلب من والده أن يشتري له رقا خاصا به ليتدرب على العزف عليه، ملمحا إلى أن والده رفض في البداية خشية أن يؤثر ذلك على دراسته ولكن أمام إصراره وعشقه للفن، وافق والده، لافتا إلى أنه بدأ في مشاركة والده بالعزف ك (سنّيد) لعازف الرق وكان أجرته في الليلة تتراوح ما بين 15 و 25 جنيها، وبعد سنتين من التدريب العملي استطاع أن يثبت جدارته وحرفيته في العزف على الرق، واسند له والده ليال منفردة مع منشدين وارتفعت أجرته إلى 50 جنيها في الليلة، ويفتخر محمد انه يقتسم أجرته مع والدته لتشتري ما يلزمها ويدخر الباقي لنفسه ولأخوته الصغار.
تكنيك:
ويوضح العازف الصغير أن آلة الرق من أهم الآلات الموسيقية بالنسبة للمنشد، خصوصا حين يكون المديح بنظام الذكر ويتطلب إيقاعات قوية وصاخبة وسريعة لتحرك جموع الدراويش، لافتا إلى أنه بحكم تجربته يعرف متى يرتفع بالإيقاع ومتى يهبط به، منوها إلى أن جميع أصابع الكف تشترك في العزف على الرق ولكن أهمها الإبهام والذي يضبط حركة الأصابع الأربعة الأخرى، موضحا أن الفرق بين الرق والدف يتمثل في أن الرق يحتوى على (الشخاليل) لافتا إلى أنه في النغمات السماعي يستخدم تكنيكا معينا ليحول الرق إلى دف من خلال إسناد الرق على كتفه بكلتا راحتيه ما يؤدي إلى تعطيل حركة (الشخاليل)، ليتحول الرق إلى دف.
أحلام:
ويعبر العازف الصغير عن سعادته لأنه تم اختياره ضمن فريق الموسيقى بالمدرسة، مشيرا إلى أنه يتمنى في المستقبل أن يلتحق بمعهد الموسيقى العربية لدراسة الآلات الإيقاعية، ويحلم بان يكون العازف الأول في فرق التهامي وأمين الدشناوي.
إرهاق:
وحول الصعوبات التي يواجهها محمد، لفت إلى أنه معروف أن أصابع عازف الرق تتأثر ولذلك يحرص على لفها بالبلاستر الطبي لحمايتها، ملمحا إلى أنه في أحيان كثيرة يشعر بالتعب والإرهاق خصوصا إذا طالت وصلة الذكر وزاد هيام الدراويش في الحضرة ولكنه يستمر بالعزف رغم إرهاقه، مشيرا إلى أن السهر في الليالي أحيانا ما يرهقه في صباح اليوم التالي عند استيقاظه مبكرا للذهاب إلى المدرسة، مؤكدا على أنه يحافظ على عدم الغياب عن المدرسة ويجتهد في مذاكرته.
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها
4 تعليقات