«الشمندورة» تجمع ثقافي لتوثيق تراث فناني الإسكندرية
أسس الفنان عماد خطاب، سكندري من هواة المسرح تجمعا ثقافيا أطلق عليه “الشمندورة” بهدف زيادة التعارف بين الفنانين من مختلف الأجيال، فضلا عن توثيق أعمال الفنانين السكندريين والحديث عنهم.
البداية
يقول خطاب عن الفكرة : قمت بالتوثيق بالصور والوثائق لأهم الأعمال المسرحية والفنية لرواد هذه الفنون في الإسكندرية، لأنني اهتم بتوثيق الفن بالإسكندرية. وتابع: مع نجاح فكرة الصفحة وتفاعل الكثير من الفنانين السكندريين من أجيال مختلفة جعلني أفكر في تأسيس تجمع ثقافي أطلقت عليه “الشمندورة”، يهدف إلى زيادة التعارف بين الفنانين من أجيال مختلفة والتواصل بينهم، إضافة إلى تسجيل وتوثيق أعمال الفنانين السكندريين والحديث عنهم في مجالات فنية مختلفة يتخلل ذلك عرض وتقديم للمواهب الفنية الموسيقية والغنائية السكندرية الشابة.
الشمندورة
عن سبب إطلاق اسم “الشمندورة” على هذا التجمع الثقافي، يوضح أن الشمندورة هي العلامة التي تنير في البحر للمراكب، وهو اسم مرتبط بمدينة الإسكندرية، وكان اللقاء الأول لـ”الشمندورة” قبل أزمة كورونا، عقدنا لقاءا ثقافيا تحت عنوان “صالون في الشارع” لنقل فكرة الثقافة الفنية إلى الشارع باستضافة 100 فنان في مجالات مختلفة في مقهى.
وتابع: اللقاء الثاني كان منذ أيام في مقهى بالقرب من قصر ثقافة الأنفوشي، وشهد حضور غير متوقع، وخلاله قمنا بعرض مواهب غنائية شابة، وقمنا بتكريم الفنان السكندري الأصل عثمان محمد علي، الذي كان له إسهامات هامة في المسرح المدرسي السكندري في النص الثاني من القرن الماضي، كما أنه فنان قدير له بصماته الهامة في الدراما والمسرح، وصدر له كتاب قريبا تحت عنوان “فن صناعة الكلام” ومن عشقه لمسقط رأسه الإسكندرية أصر ألا ينتقل للإقامة في القاهرة لكن إذا كان عنده تصوير يسافر للعمل ويعود إلى مدينته التي يعشقها.
تجمع ثقافي
يأمل خطاب الذى أسس أيضا صفحة “فنانون سكندرين بين الماضي والحاضر على الفيس بوك”، في أن يتحقق حلمه وأن يصبح هذا التجمع مثل فكرة “ساقية الصاوي” في القاهرة ويجد الدعم من وزارة الثقافة، ومن المحافظة، مشيراً إلى أنه سيكون أكثر التجمعات الثقافية المهتمة بتوثيق تاريخ فناني الإسكندرية، وسنطورها في المرحلة القادمة، من الاستعانة بمتخصصين في تصوير هذه القصص التي سيرويها الرواد في مجالات فنية مختلفة في الإسكندرية منهم، د.أبو الحسن سلام، مؤسس قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وله إسهامات هامة في المسرح السكندري فترة السبعينيات.
واختتم خطاب حديثه عن “الشمندورة ” قائلاً: سنعمل في الفترة القادمة على تنظيم عدة لقاءات شهرية غالباً ستكون في نفس المقهى المجاور للقصر ثقافة الأنفوشي وسيكون بها فقرات فنية وثقافية مختلفة.
تعليق واحد