فيديو| فرقة «هواة خريجي الجامعة الأمريكية»: نسير على خطى الفنان محمود رضا

من الجامعة الأمريكية خرجت فرقة “هواة خريجي الجامعة الأمريكية للفلكلور المصري”، التي تسير على خطى الفنان الكبير محمود رضا، سواء بتصميم رقصاتها الخاصة وموسيقاها أيضا، كما تتبني الفلكلور المصري وتعني بالحفاظ عليه.

فرقة هواة

تقول سارة سليم، مديرة الفرقة: “منذ صغرى وأنا ألعب البالية، وتربيت على أفلام غرام في الكرنك وإجازة نصف السنة، وعشقت رقصات فرقة رضا، وعندما التحقت بالجامعة تعرفت على نشاط تدريب الفلكلور، فقدمت بها سريعا، كما أن البالية ساعدني على التقدم في الفرقة حتى أصبحت صولو الفرقة، وبعد تخرجي عملت مساعدة مدرب، وبدأت في تصميم رقصاتي الخاصة”.

عاشت سارة خلال سنوات انضمامها، تجربة مميزة خاضت من خلالها عدة مسابقات ومهرجانات في بلاد مختلفة، إلى أن حدث تغير داخل سياسة الجامعة، وتقرر عدم تعيين الخريجين بالفرقة، بهدف اتاحة المجال للطلاب أثناء سنوات الدراسة لممارسة النشاط بشكل أكبر، من أجل توفير الفرصة لهم في التدريب والاستمتاع بنشاطات الجامعة.

تتابع سارة حديثها عن قرار عدم التعيين: لم تكن انتهاء هذه الفترة  نهاية المطاف، بل بداية خطوة جديدة مختلفة تمثلت في قرار بتكوين فرقة من خريجي الجامعة الأمريكية هواة فن الفلكلور المصري، لتكون هي اللبنة الأولى، وبالفعل في عام 2013 تأسست الفرقة من ست فتيات في البداية تحت مظلة الجامعة الأمريكية، ومع فتح المجال واستمرار العمل والتدريب، أصبحت الفرقة تضم 31 عضوًا من الجنسين أعمار مختلفة، بداية من العشرينيات وصولًا للخمسينيات، وهذا الأمر يقوي فكرة الهواية والحب والممارسة القائمة على الجهود الذاتية، وفي حالة تنظيم الحفلات يتم إيداع مقابل التذاكر إلى الجامعة الأمريكية لدفع مصاريف الدراسة للطلاب غير القادرين.

فن الفلكلور

تشرح مديرة فرقة هواة خريجي الجامعة الأمريكية، طبيعة عمل الفرقة، وتقول: جميعنا هواة نتجمع مرة واحدة في الأسبوع لمدة ساعتين، لأداء البروفات، ومع اقتراب العرض نتجمع لمدة 4 ساعات خلال يومين في الأسبوع، لذلك نطلق على أنفسنا محبي فن الفلكلور.

كما أن هدف الفرقة كان في البداية ممارسة فن رقص الفلكلور، إلا أنها بدأت تكتشف بعض الأفكار السلبية عن الرقص، وعدم وضوح مفهوم الفلكلور، وعدم تقديره داخل المجتمع، رغم أن الفلكلور المصري هو فن مقدر بالخارج، لما قام به محمود رضا بفرقته التي جابت العالم ونشرت ثقافة الفلكلور المصري وقربته إلى أذهان شعوب العالم، فقررت من خلال الفرقة العمل علي إحياء تراث الفلكلور المصري للأجيال القادمة.

تذكر سارة أن هناك هدفا رئيسيا لابد من أن تعمل عليه هي وفرقتها، هو إحياء فن محمود رضا خاصة وأن فرقة رضا الحالية لا تجد الدعم الكافي الذي يساعدها على نشر رسالة رضا وتقريب الناس للفن، ولابد من وجود أكثر من فرقة تسعى إلى ذلك، وكانت هي “عاوزين نحبب الناس في الفلكلور من تاني”.

اختارت سارة فن “محمود رضا” تحديدًا لأنه يساوي فن الفلكلور المصري، الذي هو أساسه، وأصبح به أسطورة لا يمكن تكررها، كما أنه لم يجد التقدير الكافٍ في بلده بعكس الخارج، لذلك محاولة إحياء فنه بمثابة تكريم له، على حد تعبيرها، مؤكدة أنه ضمن خطتها إحياء فن الفلكلور المصري ونشر الوعي بين الناس بالفن،  ليتم توجيه النظر إلى الفرق القومية وعروض فرقة رضا وفرقتها والفرق الأخرى.

شخصية الفرقة

“فرقة هواة خريجي الجامعة الأمريكية لها شخصية منفصلة”، هكذا تقول مدربة الفرقة، إذ ترى أن الفرقة ليست نسخة كربونية لفرقة رضا، بل هي تحمل نفس الهدف، ولكن التنفيذ يكون بطريقتهم الخاصة وبتصميماتهم المختلفة، فتقول: أثناء العرض ننفذ رقصتين أو ثلاث من تصميم محمود رضا، تقديرًا له، بالإضافة إلى هذا نقدم عروض من تصميم الفرقة، قد يأتي من نفس قاموس الحركات إلا أنه بأجزاء حديثة تواكب ما عليه الآن، سواء في الموسيقى أو الكلمات، منوهة بأن فرقة محمود رضا كانت تضم المايسترو على إسماعيل، الذي استطاع تأليف مقطوعات موسيقية عظيمة، لكن الفرقة لم تستطع حتى الآن الحصول على هذه الميزة.

وتذكر أنها تقدم العروض من خلال الاستعانة بموسيقى عمر خيرت، الذي سيصبح جزءا من التراث الفني وستخلده الفرقة من أجل توريث الفلكلور من جيل لآخر.

العروض

قدمت الفرقة عرضين كانوا من أهم المراحل التي مرت بها، الأول في فبراير 2019، جاء ضمن احتفالية لمرور 100 سنة على إنشاء الجامعة الأمريكية، التي ضمت عدد من الشخصيات الهامة والقيادات بالدولة، لتنال الفرقة إعجاب الجميع من خلال العرض الذي قدمته في الاحتفالية، وبناءًا على ذلك دشنت “سارة” صفحة الفرقة على الفيس بوك، ونظمت لأول مرة عرض بتذاكر مباعة في نوفمبر 2019، فتقول: كان عرضا كاملا والتذاكر تم بيعها بأكملها، ودخلت ضمن التعليم المجاني، وسعدت الناس بالعرض كثيرًا وكانت أكثر جملة تردد هي “رجعوتنا لأيام زمان”، من هنا قررنا تنظيم حفلات خارجية، ولكن بسبب ظروف كورونا، توقف العمل.

مدرسة الفلكلور

تحلم سارة بتأسيس مدرسة لتعليم فن الفلكلور للأطفال، من خلال فرقة تمثل مصر غير فرقة رضا وفرقتها، وتسعى لنشر الفن داخل المحافظات، فلابد من وجود فرقة داخل كل محافظة مصرية، فضلًا عن تغير مفهوم الفن الفلكلوري ويصبح سلوك حياة لدى الجميع.

مشاركة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر