صاحب أشهر الجداريات.. “علاء عوض” فنان يربط التراث بالحضارة القديمة
“ربط التراث والحضارة المصرية القديمة من خلال الجرافيتي للتعبير عن التراث المصري القديم”، هذا ما يطبقه الدكتور علاء أحمد عوض، مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر، من خلال الجداريات التي ينفذها في الشوارع والميادين المختلفة، وله جداريات مشهورة جدا منها جدارية ميدان التحرير التي رسم فيها لوحات مستوحاة من نساء مصر القديمة.
و”عوض” أحد المحاضرين في المعسكر الثاني للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة بجامعة برلين، والمنعقد بقرية الجونة السياحية، والذي يتناول المجتمعات العمرانية الجديدة والتطوير العمراني والأثر البيئي للمشروعات والعشوائيات بالغردقة والبحر الأحمر، بالشراكة مع شركة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، وهي شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر، “باب مصر” التقى بفنان الجرافيتي في التقرير التالي.
موهبة مبكرة
يقول “عوض”: إن موهبته بدأت الرسم منذ مراحل الطفولة وأسرتي تشجعني جدا وخصوصا والدي الذي كان مهتم بذلك جيدا وكان حريص أن أكمل في ذلك الاتجاه، وبعد مرحلة الدراسة التحقت بكلية الفنون الجميلة جامعة الأقصر ودرست التصوير وبعد التخرج بدأت في العمل في الأقصر وبعدها بدأت مرحلة الماجستير وحصلت عليه.
إتيليه تراثي
يكمل عوض: بعدها بدأت دراسة الدكتوراه وعملي كباحث في التراث المصري، ثم أنشأت إتيليه بالأقص يضم تجربة عن التراث المصري واستهلام التراث المصري الأصيل من المعابد والمقابر والعادات والتقاليد الشعبية والاجتماعية الموجودة في المجتمع المصري، والتي توضح للمواطن مدي الحضارة القديمة التي تضمها مصر.
كل ذلك بدأ يُشكل حصيلة لدي، وكنت أبني وعي له علاقة بالحياة المصرية ومشروع الإتيليه لا يتجزأ عن ثقافة المجتمع الذي أعيش فيه، لأن حلمي أن أقدم وجهه نظر فنية عن بلدي ولابد أن تكون وجهة نظر تحليلية ونظرية للمجتمع المصري ولها علاقة بالواقعية المصرية ومعتمدة علي الأصول والتجارب المصرية والفنية من الفنانين السابقين ولها علاقة بأجدادنا المصريين القدماء اللذين بنوا أعظم حضارة أنجبها التاريخ.
حضارة الأقصر
المكان الذي أعيش به بالبر الغربي بمدينة الأقصر كل حياتي به، وكان سببا في حبي هذا المجال حيث أقطن في مدينة تضم أعظم حضارة أنجبها التاريخ ومدينة مليئة بالحضارات الاجتماعية والسياسية والدينية وذلك التاريخ أثر في بناء أسلوبي وشخصيتي، والأقصر شكلت الوعي الثقافي لأني عشت في المدينة 20 عاما وتعلمت من ثقافة وتاريخ وتراث وحضارة الأقصر وأصبحت جزء من شخصيتي وعملي بشكل عام.
الجرافيتي والفن الحديث
علاقة الجرافيتي بالفن الحديث علاقة متصلة، فالجرافيتي هو نوع من أنواع التصوير الإيجابي في المجتمع ولابد أن يعبر عن ثقافة المجتمع في مصر، فيبدأ في الحفاظ علي المكان الذي يعيش فيه من خلال شكل جمالي مثل أي تمثال في ميدان، وهي تعالج قضايا المجتمع وليها رؤية ورسالة واضحة.
الجداريات والتراث
يقول صاحب الجدرايات، إن أعمال الجدريات كلها مرتبطة ببعضها لأنها تروي وتحكي جزء خاص من تراثنا المصري وكل الجدريات التي نفذتها في الشارع تضم الحياة التراثية والاجتماعية للشارع المصري بالنسبة للفن الجرافيتي أو التصوير الجداري الذي يعتبر تعبيرا إيجابيا عن المجتمع بشكل عام وحالة جمالية تكون في الشارع وتعبر عن الحياة الاجتماعية الوصفية للحياة وهي تعطى الوعي للإنسان أن يشاهد صورة جميلة بأشياء لها علاقة بتاريخ وأوتار حضارته وتراثه المصري القديم.
أعماله
عن أعمال يقول، إن جميع الأعمال التي شاركت فيها مهمة جدًا ومن أكثر الأعمال التي كنت حريص علي تنفيذها الأعمال الجدرية التي نفذتها في القاهرة عامي 2012 و2013، وجدارية في الأقصر في 2015، وفي أمريكا عامي 2014 و2013، وفي ألمانيا وعمل جداري في باريس هذا العام نال إعجاب الجميع بما يضمه من تراث وتاريخ مصر.
قدوته
يشير عوض إلى أنه من الفنانين الذين أثروا فيه الدكتور حسن عبدالفتاح، أول عميد لكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر ومؤسس القسم، والدكتور إبراهيم غزالة، والدكتور محمد عرابي، ولفيف من الأساتذة تعلمت علي أيديهم وساعدوني في الدراسة وتعلمنا منهم “يعني إية دراسة وفن؟”، والكثير من الفنانين الذين لهم تجارب كبيرة أثرت في حياتنا ونحن نكمل ما بدوه.
اقرأ أيضا
“المركز التاريخي للقصير وتحليل وتسجيل التراث” في اليوم الخامس لمعسكر الجونة