في رمضان شوارع قنا تتزين كعروس
تتزين الشوارع في شهر رمضان بالزينة وكأنها عروس، تبعث الفرح والسعادة في نفوس المارين، وتشعرهم بالدفء مع أنوار الفوانيس.
عند تجولك في شوارع قنا، تشعر بتشابه الشوارع، بسبب الزينة التي يتشارك في صنعها جميع أطفال الحي أو المنطقة، ولا يشترط وجود المال لامتلاك السعادة.
تكلفة الزينة اليدوية ليست كبيرة، وإنما تعتمد علي استخدام الأدوات المتوفرة في المنزل، كالمقص وأوراق قديمة وحبال، و ألوان متوفرة من نهاية العام الدراسي الخاصة بالأطفال، فمنها فرحة ومنها إعادة تدوير للأدوات واستخدامها مرة أخري.
يبدأ الأولاد بقص أوراق الكتب والدفاتر المستخدمة من قبل على أشكال مستطيلة، وتقص عند أطرافها أشكال مثلثات تارة، وشكل العين تارة أخرى، الأشكال التي جاء أكثرها مستلهمًا من الفنون الشعبية التي زينت جدران البيوت، وتعلمها الأطفال في حصص الرسم في المدارس.
وبالرغم من بساطة هذه الأدوات إلا أنها قد تكون كثيرة بالنسبة لآخرين، فيجمع الأطفال الأكياس البلاستيكية، ويقطعونها إلى شرائط متناسقة، بين ألوان الأكياس المتوفرة وربطها بخيط.
يقيس الأطفال طول الشارع مستخدمين في ذلك حبل، ومن ثم يبدأ تعليق الزينة على البلكونات بين أطراف البيوت بطول الشارع، ليتشارك الجميع فرحة رمضان، على أنغام أغنية “أهو جه يا ولاد”.
بالإضافة إلى صنع فانوس من الورق أو الكرتون وتغليفه، ليتوسط الشارع، لتكتمل مظاهر الفرح والزينة.
2 تعليقات