مصر الجديدة تحتفل بمرور 118 سنة على إنشائها
تتواصل فعاليات مهرجان «أسبوع مصر الجديدة» بمدينة غرناطة بحي مصر الجديدة، والذي يستمر حتى 25 مايو الجاري، وتنظمه مؤسسة تراث هليوبوليس احتفالا بمرور 118 عاما على إنشاء حي مصر الجديدة.
تراث هليوبوليس
يقول شكري أسمر، رئيس مجلس أمناء تراث هليوبوليس: «للعام الثاني على التوالي، تُطلق المؤسسة مهرجان (H.A.W) “Heliopolis Anniversary Week ”، حيث إنه في عام 2011 وبالتحديد بعد ثورة يناير أردنا الحفاظ على تراث مصر الجديدة، وطابع المدينة بشكل كامل. فأردنا أن نربط سكان الحي بمصر الجديدة من خلال هذه المبادرة، واستطعنا تحقيق العديد من الإنجازات وصرنا فاعلين داخل مجتمعنا».
وأعرب أسمر عن فخره بتحقيق حلم المؤسسة وحلمه الشخصي في حماية الحي التراثي ومبانيه من الهجمات الشرسة. التي تؤثر على هذه الكنوز وجودة الحياة في الحي العريق. من خلال حماية العديد من ثروات مصر الجديدة التراثية وزيادة الوعي لدى السكان والمسؤولين التنفيذيين والتشريعيين، وزيادة الانتماء لهذا الحي العريق.
وتابع: نجحنا في الفترة الأخيرة في تحقيق الكثير من التغييرات. من خلال إصدار اشتراطات منطقة مصر الجديدة الخاصة من قبل جهاز التنسيق الحضاري عام 2014. وتأثير وضع المادة 50 في الدستور المصري لحماية التعددية الثقافية والتراث المصري المعنوي والمادي والحضاري. كما تم ترميم قصر البارون والسلطانة ملك ومدينة غرناطة ومباني منطقة الكوربة وروكسي. وتسعى المؤسسة هذا العام إلى إيجاد تمويل لترميم كنيسة البازيليك، قلب مصر الجديدة التراثية، والتي يدفن بها البارون إمبان.
وأشار أسمر إلى أن هذه الاحتفالية تهدف إلى تعزيز الوعي بمكانة مصر الجديدة وتراثها وضرورة حماية مبانيها التراثية وتحسين جودة حياة سكانها. وتسليط الضوء على الحلول الممكنة لحل مشكلات هذا الحي ذو الطبيعة الخاصة والمعوقات. وذلك من خلال أسبوع يفتح ويستغل أماكن تراثية مختلفة في تقديم محتوى ثقافي وفني وتوعوي. وأيضا يحتوي التراث هذه الأنشطة مع جولات وتعريف بمعالم هذا الحي لمحاولة خلق مقصد سياحي جديد في مصر.
وأوضح، أننا نسعى منذ العام الأول في التعاون مع جهات عدة حكومية وغير حكومية للمشاركة معنا في هذا الأسبوع. ونذهب إليهم بتنظيم نشاطات ليكون أسبوعًا يجعل من معالم مصر الجديدة وأماكن بداخله مليئة بالحياة والنشاط ومزار لسكان الحي وزائريه.
طابع معماري
ويقول الدكتور خالد العدلي، رئيس مجلس إدارة شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير: “نحاول دائمًا أن نعيد مصر الجديدة لما كانت عليه منذ أن تم إنشاءها. وهذا الأمر يتطلب جهود جميع مؤسسات الدولة، وكذلك المجتمع المدني. لأن حي مصر الجديدة يحمل الكثير من المبان ذات القيمة التراثية؛ وبالتالي فالمطلوب ربط هذه المناطق الموجودة داخل الحي ببعضها البعض”.
وتابع: المحاور المرورية شكلت عائقًا وفصلت الحي بشكل كامل، لذلك نحتاج لربطه خلال الفترة المقبلة، من خلال التعاون، ونحن كشركة مستعدين لتقديم المساعدة الفنية لهذا الأمر، لكننا نحتاج مساعدة وتضافر الجهود بكل تأكيد في نهاية الأمر.
يتضمن برنامج الأسبوع إقامة أربعة معارض فنية متنوعة، منها المعارض المفتوحة وداخل الصالات في مبان تمثل علامات تراثية في الحي. وجولات تراثية للتعرف على معالم مصر الجديدة وزيارتها بتعاون من الجهات المالكة لهذه الأماكن لفتحها بشكل خاص للمشاركين، وكذلك سلسلة من الحلقات النقاشية ذات موضوعات متنوعة؛ ما يستعيد تاريخ مصر الجديدة وما يقدم طرح وحلول لمشاكل الحي كالتعديات على جودة الحياة والطرق، والمشاة، والتخطيط العمراني، والحفاظ على المباني التراثية، وتيسير ترميمها على أصحابها وإحياء المنطقة التراثية من خلال الفعاليات والتنشيط السياحي. هذه اللقاءات يتحدث فيها المتخصصون والمعنيون والمسؤولون وأهل الحي.
كما توجد الندوات والملتقيات الأدبية والحفلات الفنية والورش الفنية التعليمية.
اقرأ أيضا:
منهم أم كلثوم وأحمد شوقي وسعد زغلول: هل تنجو هذه المقابر من الهدم بعد تسجيلها مؤخرا؟