«البنورة»: أفلام على الطريقة الصعيدية
منذ ما يقارب أربعة أعوام، أسس مجموعة من الشباب بفرشوط في قنا فرقة فنية أسموها «البنورة» لعمل الأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدة الواحد منها 10 دقائق، وتناقش هذه الأفلام قضايا مجتمعية هامة بطريقة درامية كوميدية ساخرة. إلى أن حققت أعمالهم أكثر من 5 ملايين مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي..«باب مصر» يلتقي أبطال البنورة.
فريق البنورة
يقول محمد البدري، مخرج الفرقة لـ«باب مصر»: منذ أن بدأنا في تنفيذ الفرقة ونحن نعمل بأقل الإمكانيات ربما بدون إمكانيات من الأساس – إن جاز التعبير-، بداية من التصوير بهواتفنا وليست الحديثة جدا وكذلك خروجنا لأماكن تصوير مفتوحة والتعرض للرياح والهواء، والحاجة إلى أجهزة تنقية الصوت من الضوضاء، ولكن بقدر الإمكان نحاول إخراج محتوى يليق بثقافة المشاهد.
وتابع: أمتلك في هذا الفريق مجموعة من الموهوبين سواء في التمثيل أو المونتاج والكتابة، وبشهادة عدد من المخرجين الكبار مثل المخرج هاني خليفة، والمخرج أيمن مكرم، وغادة جبارة وكيل نقابة المهن التمثيلية بالقاهرة، حيث أبدوا جميعا إعجابهم بأداء فريق العمل من خلال مشاركتي كمخرج للفريق في دورات تدريبية أو من خلال عرض عدد من الأفلام في بعض المهرجانات التابعة لوزارة الشباب والرياضة.
مناقشة القضايا
ويشير البدري إلى أن الهدف من إنشاء الفرقة، هو مناقشة القضايا المجتمعية بطريقة درامية وكوميدية ساخرة، مثل فيلم “الحرام” والذي كان يعالج قضية عدم توريث البنات، وفيلم “محسن عايز يتجوز صابرين”، والذي كان يناقش قضية الغلو في المهور والاشتراطات التعجيزية للزواج، وفيلم “مصرع مهندس في اشتباكات الحراقين والبرادين”، والذي كان يناقش القضية الأكبر والأهم في الصعيد وهي قضية الثأر وتناولها الفيلم بطريقة كوميدية ساخرة، وفيلم “ريحة الدم” وقد تناول جانبا من حياة تجار السلاح ونهاية العمل في هذه التجارة بفيلم درامي، و”الفنكوش” و”سمعة الاستغلالي” فيلمان قصيران ناقشا ارتفاع الأسعار بطريقة ساخرة.
ومن الأعمال المهمة التي قدمتها فرقة البنورة: فيلم “عم إبراهيم” ويناقش قضية عامل النظافة ونظرة المجتمع له ولأبنائه وقد شارك الفريق بهذا العمل في مهرجان تابع لوزارة الشباب والرياضة بالقاهرة، وغيرها من الأعمال كفيلم “بلا رحمة، ميراث إبليس، معلول، الوهم، الخادم”.
شركات إنتاج فنية
ويتمنى مخرج الفرقة، أن يكون هناك دعم للفريق من خلال تأسيس شركات إنتاج فنية في الصعيد للاهتمام بمثل هذه المواهب التي قد تكاد مدفونة في إطار محدود من المشاهدة، حتى يستمر الفريق وغيره ممن يقدمون فنا راقيا في توصيل رسالتهم السامية النبيلة.
يقول إسلام عزت، سيناريست وممثل: فريق البنورة يؤمن أن الفن له رسالة سامية وهدف نبيل يعمل جاهدا لكي تصل هذه الرسالة إلى كل الجمهور بمختلف الطبقات وجميع الفئات وكافة الثقافات، وذلك من خلال أعمال راقية تناقش قضايا المجتمع الذي نعيش فيه آملين من الله التوفيق في أعمالنا القادمة.
رسالة الفريق
ويضيف أسعد طلب، أحد مؤسسي فريق البنورة، ما شجعني على التمثيل مع هذا الفريق رسالته ومحتواه الهادف الذي يقدمه من خلال عرض قضايا ومشاكل مجتمعية بطريقة فنية راقية من خلال مجهود كبير يبذل من جميع فريق العمل الموهوب دون النظر إلى مقابل مادي من وراء هذه الأفلام، ولكن رغبة وحبا في رسالتنا التي نقدمها للمشاهد.
ويشرح مصطفى أيمن، مونتير، طبيعة عمله، ويقول: أقوم بعمل المونتاج وإعداد الموسيقى لأفلام “البنورة” ما يحتاج ذلك إلى جهد كبير وساعات طويلة متواصلة من العمل حتى يخرج الفيلم في النهاية كما يشاهده الجمهور وكأنهم يشاهدون فيلما سينمائي تم إنتاجه في أكبر الشركات الفنية.
3 تعليقات