مجلة مدرسة دشنا الإعدادية بنين: 20 طالبة في مدرسة للبنين فقط!
لعبت الدوريات الصحفية في دشنا دورا هاما خلال الثمانينات، إذ كان يصدر معظمها عن مؤسسات حكومية مثل مجلة دشنا من قصر الثقافة، والتي صدر عددها الأول منتصف الثمانينات، ومجلة “شباب” الصادرة عن مركز الشباب عام 2000،
بينما سنجد أن أقدم مجلة أو مطبوعة مدرسية وصلت إلينا تعود إلى العام 1958 بعنوان «صوت دشنا» والتي صدرت عن مدرسة دشنا الإعدادية بنين.
صوت دشنا
يقول الفنان التشكيلي أنس عبدالقادر عن المجلة -ضمن أرشيفه المصور للمجلات: “أول ما يطالعه القارئ في مجلة صوت دشنا هي صورة الرئيس جمال عبدالناصر. تملأ الصفحة. وكتب تحتها رئيس الجمهورية العربية المتحدة (دون ذكر اسم الرئيس). والصفحة التالية صورة وزير التربية والتعليم (دون ذكر اسمه) وهو كمال الدين حسين. وفي الصفحة السابعة مقال افتتاحي بعنوان (فليسجل التاريخ فجر جديد من التعاون والتضامن). يتحدث عن “شعب دشنا” الذي عرف واجبه نحو وطنه ونفسه وضرب أروع الأمثلة في التعاون”.
وتابع: “تبرع شعب دشنا الكرام بمبلغ 75 جنيها”. كان أحد العناوين الموجودة داخل المجلة، والتي تعود قصتها إلى أن مدرسة دشنا الإعدادية تحتاج إلى تمهيد الأرض المجاورة للمدرسة. وإقامة سور بطول 62 مترا وكانت الحاجة ماسة للمال. ولم تكد المدرسة تعلن عن ذلك حتى تبرع (شعب دشنا الكرام) بمبلغ 75 جنيها. تم به بناء السور وإقامة الملعب في أيام معدودات.
الشعب والمدرسة
ويضيف عبدالقادر، أما الصفحة التاسعة فجاء فيها عنوان (الشعب والمدرسة يشتركان في حفل قيام الجمهورية العربية المتحدة وانتخاب الرئيس جمال عبدالناصر أول رئيس لها). والصفحة التالية كلمة للرئيس عن قيام دولة كبرى في هذا الشرق. ثم تفاصيل عن المهرجان الرياضي والحفل الذي أقيم الساعة الثالثة والنصف من يوم الأحد 16 مارس 1958، بملعب المدرسة الجديد برعاية محمود محمد موسى، مدير عام التربية والتعليم بمنطقة قنا التعليمية.
أما صفحة 13 فكانت تحتوي على كلمة ناظر المدرسة (جرجس موسى جرجس) عن قيام الجمهورية العربية المتحدة في اليوم الثاني والعشرون من شهر فبراير 1958. الذي وصفه بأعظم الحوادث التاريخية في جميع العصور. ويخاطب أهالي دشنا بأنهم أهل وخلان، ولم يشعر بغربته وسطهم. ويتحدث عن الزى المدرسي الموحد. وعن عدد الطلاب البالغ عددهم 300 طالب يضمهم 11 فصلا. ومن بينهم 20 فتاة ومن الغريب أن يجتمع الجنسان في التعليم في دشنا (الصعيد الجواني) في مدرسة للبنين فقط!
حقائق مدرسة دشنا
وفى الصفحة 27 حوت حقائق عن مدرسة دشنا الإعدادية للبنين التي أنشأت عام 1911 ويوجد بها 25 جمعية منها 5 فرق رياضية وأنها الأولى في التوفير المدرسي. والثانية في كرة السلة والخامسة في نتيجة الشهادة الإعدادية. ومثّل ثمانية من الطلاب المنطقة في ألعاب القوى بعد فوزهم بالمرتبة الأولى. وأشرف عبدالفتاح مصطفى على صحيفة الأخبار اليومية وحسين محمد على صحيفة الخط والحكمة. وأقامت المدرسة فصولا مسائية لمحو الأمية. قام بالتدريس فيها طلاب من الصف الرابع.
وتضمنت الصفحة 30 أسماء هيئة المدرسة العلمية، وعددهم 20 مدرسا و2 سكرتارية وناظر. وفي الصفحة التالية صورة تجمعهم.
اقرأ أيضا
من إسماعيل صدقي إلى عبدالناصر: تاريخ الفيوم في مجلاتها المدرسية