ختام فعاليات المعرض السنوي لمنتجات أخميم وحجازة
اختتمت جمعية الصعيد للتربية والتنمية، فعاليات المعرض السنوي لمنتجات أخميم وحجازة، الذي بدأ 26 نوفمبر الماضي واستمر حتى أول أمس، بمقر الجمعية برمسيس. وضم المعرض منتجات يدوية وقطع خشبية للاستخدام في المنازل من مركز الخدمة الاجتماعية بقرية أخميم وورشة النجارة في حجازة.
جودة وأصالة
تقول نهلة كمال، 50 عاما، عن منتجات المعرض: المنتجات عالية الجودة وسعرها في المتناول، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تأتي فيها لزيارة المعرض والشراء منه خاصة المنتجات القطنية، التي تتميز بالنعومة وملمس كالحرير، وغالبا ما تعجبها مفروشات السرائر والستائر ومفارش السفرة، بالإضافة إلى منتجات الأخشاب الصحية.
وتنوه كمال بأن المعرض فرصة جيدة للتعرف على منتجات الصعيد، التي تسمع عن جودتها وخاماتها دائمًا، كما أن فكرة إنتاج كل هذه المعروضات بأيدي سيدات الصعيد، يعتبر حافز لجميع سيدات القاهرة لشراء المنتجات تشجيعًا ودعمًا لهم، خاصة وأن المنتجات رائعة ولا يوجد لها مثيل في المحلات التي تستورد المنتجات المنزلية من الخارج، “شغل مصري محترم مفيش منه بره” هكذا تصف.
وتتمنى لمياء القاضي، من زبائن المعرض، إقامة منفذ بيع دائم للمنتجات في القاهرة، بالإضافة إلى المعرض السنوي الذي لم يأخذ فرصته كاملة هذا العام بسبب ظروف كورونا التي بالتأكيد أدت إلى قلة التردد عليه، مشيرة إلى أن المنتجات رائعة ولا غنى عنها في أي بيت مصري، فهي منتجات محلية أفضل من المنتجات المستوردة.
منتجات أخميم
ومن مركز أخميم جاءت شادية عدلي، التي تعمل بالجمعية منذ حوالي 30عاما، لتعرض منتجاتها ومنتجات أخواتها بالمركز، فتقول: نبذل جهد كبير طوال السنة من العمل على النول في انتظار ميعاد المعرض لعرض المنتجات المصنوعة من القطن والنسيج اليدوي ذات الألوان الزاهية والنقوش المتميزة بالنعومة والجودة وبأقل التكلفة، مؤكدة أن المعرض هو المنفذ الأساسي لهم لتشجعيهم على الاستمرارية في العمل “إشادة الناس بالشغل بتحسسك بقيمة شغلك وتعبك.
وتوضح عدلي أن ظروف المعرض هذا العام مختلفة عن العام السابق، فتقول: بسبب ظروف كورونا أغلق المركز حوالي 6 أشهر ومنها لجأت الفنانات للعمل في المنزل مع عدم وجود ظروف بيئية مناسبة للخروج واستلهام أفكار جديدة واستلام خامات العمل وغيره، وبالتالي واجهت فتيات المركز معوقات مادية كبيرة، في محاولة لأن يكون المعرض هذا العام قد يكون حل جزء من التعثرات المالية التي واجهتهم، منوهة بأن الإقبال كان جيدًا في ظل الظروف الاحترازية.
ورشة حجازة
يقول بهاء فاروق، مدير ورشة حجازة: المعرض ضم منتجات خشبية استوحى تصميمها من الطابع الفرعوني مثل: الكراسي والمناضد الصغيرة، بالإضافة للزخارف الإسلامية والقبطية، وتشمل منتجات حجازة اللوحات الفنية المنحوتة، وتماثيل الطيور والحيوانات وأدوات المطبخ، وكلها بألوان الخشب الطبيعية، مشيرًا إلى أن المركز يضم ورشة لتدريب الشباب لتعليم شباب القرية النحت والحفر على الأخشاب، مع وجود مصنع كبير على مساحة 4 آلاف متر لصنع المنتجات الخشبية.
أما عن تاريخ المهنة بالقرية، يوضح “بهاء” أنها بدأت في القرية عام 1970 مع قدوم الأب بطرس، راهب فرنسي إلى صعيد مصر، فاستقر في القرية التي كانت تفتقد حينها أبسط الخدمات، فقرر تعليم الأطفال حرفة النحت والحفر على الأخشاب، وهو ما يميز القرية حيث يعمل جميع رجالها بالنجارة.
وأضاف أن الجمعية تبنت فكرة عمل القرية بالنجارة وقامت بفتح ورشة تصنيع أخشاب تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، التي طورت الجمعية منتجاتهم التقليدية من شبابيك وطبليات إلى إنتاج منتجات منزلية تستخدم في المطبخ وكديكور أيضًا، منوهًا بأن القرية تعمل على نوع واحد من الخشب يسمى خشب السرسوع، وهو خشب محلي يتم زراعته بين محافظتي الأقصر وأسوان ويمتاز باللون الأصفر والبني وقابل للاستخدام.
تعليق واحد