معرض للمكتشفات الحديثة.. في احتفالية 45 عاما على افتتاح متحف الأقصر
أقيمت أمس احتفالية كبرى بمرور 45 عاما على تأسيس متحف الأقصر. وشهدت الاحتفالية تنظيم معرض المكتشفات الحديثة بالمتحف، الذي يضم لوحات إيضاحية لأحدث الاكتشافات في منطقة العساسيف وجبل القرنة.
كما افتتح على هامش الاحتفالية معرض للآثار المؤقتة يتكون من قطعة واحدة عبارة عن هرم صغير تم اكتشافه في 21 أكتوبر الماضي بجبانة العساسيف، وهو من الحجر الرملي عليه نقوش لآلهة مصرية قديمة مثل الإله آتون وأوزير.
متحف الأقصر
وفي تصريحات خاصة لـ«باب مصر»، يقول الدكتور علاء المنشاوي، مدير متحف الأقصر: المتحف يحتوي على ما يزيد على 3 آلاف قطعة أثرية معروضة ويتكون من 3 طوابق، الأول يحتوى على ركن خاص بخبيئة الأقصر المكتشفة عام 1989، وتتكون من أكثر من 20 تمثالا خاصة ببعض الآلهة المختلفة والمعبودات وترجع للدولة الحديثة.
وتابع المنشاوي: يوجد رأسين للملك أمنحوتب الثالث، اكتشفت مكان تمثالي ممنون، أحد القطع تمثل براعة الفنان المصري القديم التي تظهر في تفاصيل وجه تمثال الملك، من حيث توازن التاج على الرأس وتقسيم ملامح وبروز العينين، ويحتوى الطابق الثاني على مقتنيات وأدوات مقياس نهر النيل وتماثيل للإلهة “سخمت” إلهة الحرب عند المصريين القدماء، والطابق الثالث يوجد به أجزاء خاصة أو تماثيل خاصة بالملك أخناتون موحد الآلهة إلى جانب تمثال الإلهة آتون.
وأشار المنشاوي إلى أن الروايات اختلفت ما بين الأثريين في تاريخ بداية إنشاء المتحف، حيث يرجح معظمهم عام 1963 وتوقف عام 1967 بسبب النكسة، ثم استؤنف العمل فيه عام 1973 وافتتح عام 1975 حيث افتتحه الرئيس السادات، يرافقه الرئيس الفرنسي وقتها فاليري جيسكار ديستان عام 1975، وتبلغ مساحته نحو خمسة آلاف و300 متر مربع.
تماثيل مميزة
ويقول الطيب عبدالله، مرشد سياحي: توجد تماثيل تتميز بالفن الواقعي الذي يمثل الملامح والوجوه الطبيعية والحقيقية للملك، وهناك بعض الأجزاء التي تمثل العصر الروماني، مثل الصليب والباب الوهمي ومحراب الصلاة، كما تظهر في المتحف على بعض التماثيل نموذج الفن الواقعي والفن المثالي، حيث إن الفن المثالي يُظهر الملك في أحسن صورة، أما الواقعي يجسد ملامح الملك في صورته الطبيعية، إذا كان لديه بروز أو نتوءات.
وتابع: توجد تماثيل تجسد ملامح الملك في حالة إجهاد وحزن وهذا يدل على الحالة الاقتصادية في ظل ظروف الحكم الخاص به، كما يوجد تماثيل خاصة بالملك تحتمس الثالث من ملوك الأسرة الـ18، حيث توضح ملامح الملك مدى الثراء والرخاء الاقتصادي في ظل حكمه حيث يظهر الوجه مبتسمًا.
ويشير إلى أنه يوجد من القطع المميزة تمثال الكاتب المصري، الذي كان يدون الأحداث الخاصة التي تدور في البلاد أثناء حكم الملوك، كما يوجد بعض التماثيل الأوشابتي وهي تماثيل صغيرة تمثل عدد أيام السنة في الحضارة المصرية القديمة، حيث كان المصري القديم يعتقد أنهم سيقومون بخدمتهم في العالم الآخر ويجيبوا عن الأسئلة الموجهة للمتوفى، إضافة إلى مومياء للملك أحمس طارد الهكسوس، ومومياء أخرى خاصة بأحد الكهنة، وتزين واجهة المتحف من الخارج ببعض التماثيل الخاصة ببعض الملوك، ويوجد أيضا في الطابق الثالث بعض القطع والإكسسوارات وبعض العملات المختلفة من العصور المختلفة.
حضر الاحتفالية الدكتور هشام الليثي، ممثلا عن وزارة الآثار، والدكتور محمد محجوب، رئيس جامعة الأقصر، والدكتور علاء المنشاوي، مدير متحف الأقصر، وإلينا بتكشوف، رئيس البعثة الأثرية الأمريكية المصرية العاملة بمنطقة القرنة وعدد كبير من الأثريين والسياح وأفراد البعثات الأثرية العاملة في الأقصر.