فيديو وصور| شيماء كامل.. فتاة قناوية تعيد الحياة لحلى الجدات القديمة
تصوير: سمر شومان
شيماء كامل أحمد، فتاة عشرينية، من قرية دندرة، وأحد المشاركات المتميزة بمعرض دندرة للثقافة والتراث بمحافظة قنا، تصنع الإكسسوارات وتعيد صناعة حلى الجدات القديمة، مستخدمه نفس الخامات، فضلاً عن صنعها عقود على شكل آلهة المصريين القدماء.
الكرستال والعاج واللولي كانت هي الخامات التي تستخدمنها النسوة الصعيديات في صنع حليهن بإيديهن في الأغلب، حتى في ظل مجتمع شديد الخصوصية والتحفظ مثل محافظة قنا، لتثبت النساء حبها المعروف للجمال بالفطرة، مما يجعلهن حريصات على الاهتمام بمظهرهن منذ عصر المصريين القدماء حيث وجود أدوات زينة النسوة من حلي وكحل في توابيت الملكات.
شيماء كامل: “حتى السيدات الكبيرة بيلبسوا الإكسسوار”
“حتى السيدات الكبيرة في العمر في بلادنا لسه بيلبسوا الإكسسوار”. هكذا بدأت شيماء حديثها مع ” ولاد البلد”.
وتقول شيماء كامل، إن العقود اللولي والعاج وفضلاً عن الكريستال بألوانهم المبهجة من الأبيض والأحمر والأخضر كانتغرام السيدات قديمًا في شبابهن. وحتى وهن مسنات مازلن يرتدين العقود نفسها ولكن باللون الأسود أو الأزرق الغامق لمراعاة العمر.
ولفت نظري جمال عقود الجدات من أقربائي، فقررت إعادة صنع حلي الجدات بأشكال عصرية بنفس الخامة. تقول شيماء مضيفة «أصنع الإنسيالات، الأساور، العقود، مما لقى إعجاب الفتيات فضلاً عن أن الالتفات لحب الناس للآلهة الفراعنة خاصة الآله “بس” إله البهجة والمرح والسعادة، فعملت على صنع سلاسل تحمل تلك الحجارة الكريمة من التماثيل، كطريقة من محاولات لصنع خط تصميم يميزني بتراثي النسائي الصعيدي والفرعوني».
وتروي الفتاة العشرينية: «وجدت في إعادة صناعات الإكسسوارات شغفي وذلك منذ أكثر من 3 سنوات. وبعد عملي في مشاريع تهتم برعاية الأطفال لـعامين سابقين، بعد حصولي على دبلوم التجارة».
بداية مشروع الإكسسوار
في بداية مشروع الإكسسوار كان يضم 35 فتاة من طبقات اجتماعية وديانات مختلفة. ولكن جميعنا من قرية دندرة، ولكن لظروف بعضهن الأسرية من زواج وإنجاب. أصبحنا 20 فتاة تعمل بالمشروع، وأملي في زيادة العدد خاصة من بنات قريتي للتعلم كل منهن عمل يحقق لها كيانها.
لافته لم يكن الطريق ممهد للعمل في مجال الإكسسوار خاصة لفتاة في إخدى قرى محافظة قنا، صاحبة المؤهل تحت المتوسط مثلي، ولكن منتدي دندرة الثقافي، الذي يقام للعام الـ5 على التوالي، ويضم ضمن فعالياته معرض دندرة للثقافة والتراث، ساعدني في أن تكون منتجاتي بين أيادي أبناء قريتي أولًا للإيمان بعملي، ومن بعدها بدأت أشارك في العديد من المعارض مثل مبادرة نداء، وجامعة جنوب الوادي، والأقصر وغيرها، ويسمح لي والدي بكل ترحاب.
تتمنى شيماء أن يصبح حظها في صناعة الحلي أكثر تميزًا ويصبح ” براند” عالمي يعمل تراث جداتها الصعيديات، وتاريخ مصر الفرعوني، وأن تؤمن كل فتاة في كل قرى الصعيد بإمكانياتها وقدرتها على صنع كيان لها فضلاً عن المساهمة في إحياء تراثها وتاريخها.
2 تعليقات