صور| بالأنامل الذهبية.. طلبة وأساتذة فنون الأقصر يحولون واجهات مستشفى الأورام لجدارية
في مشهد جمالي يعكس رسالة الفن التشكيلي في مخاطبة النفس والإبداع الذي يكمن بداخلها، أطلق أساتذة وطلبة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر مبادرة لتجميل مداخل مستشفى علاج الأورام بالصعيد لإضافة البهجة ودعم المرضى من الناحية النفسية بالمستشفى.
المبادرة جاءت عقب استقبال المستشفى لوفد من أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة بالأقصر لبحث سبل تقديم الدعم للمستشفى بأفكار مبتكرة من طلبة الكلية لاستكمال مسيرة دعم مرضى السرطان بمحافظات الصعيد بالمستشفى، وضم وفد الكلية خلال الزيارة الدكتور أحمد جمال عيد مدرس التصميم بكلية الفنون الجميلة واستشاري منتدى سفراء الأقصر، وحوالي 20 طالبة من الكلية، عرضوا خلال الزيارة عدة أفكار تشمل رسم مدخل وأرضية المستشفى و عمل جدارية على سُوَر المستشفى الخارجي، وعمل تصميم جدارية في بهو المستشفى الداخلي، على أن يتم ذلك على مراحل خلال الفترة المقبلة.
وخلال زيارة أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة بالأقصر، التقى بهم الدكتور هاني حسين مدير عام المستشفى وأثنى علي دورهم في تقديم مقترحات لدعم مرضى السرطان في مسيرتهم العلاجية، ونظم لهم فريق العلاقات العامة بالمستشفى جولة في أقسام العلاج الكيماوي والإشعاعي وغرف علاج اليوم الواحد والإقامة الداخلية وغرفة الرعاية المركزة والعمليات لمشاهدة آلية العمل وعلاج المرضى بالمستشفى.
الدكتور أحمد جمال عيد، المدرس بكلية الفنون الجميلة والمشرف على المبادرة، قال إن الطلبة انبهروا بمستوي التجهيزات والخدمات الطبية للمرضى داخل المستشفى، وأطلقوا المبادرة وأشرف عليها بالاشتراك مع مجموعة من شباب الفنانين التشكيليين من طلاب كليتي الفنون الجميلة والتربية النوعية وشباب الهواة من محبي الفنون التشكيلية بالأقصر، وبدءوا بالفعل في المبادرة بتجميل مدخل المستشفى بالألوان المميزة.
جمال أضاف أن الفن التشكيلي يمثل القدرة على التعبير عن الذات والمجتمع، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لصرح طبي كبير بحجم مستشفى شفاء الأورمان الذي يقدم كل هذا المجهود الجبار لمحاربة مرض السرطان، لافتًا أنه عند عرضه الفكرة على المشاركين لاقت استحسان وترحيب كبيرين، ولاقت أيضًا تشجيع وتعاون مدهش من قبل إدارة المستشفى.
وأوضح المشرف على المبادرة أنها تشمل تجميل وتزيين مستشفى الأورمان على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي رسوم أرضيات المستشفى وعمل تصميم يتماشى مع طبيعة ومناخ الأقصر يكون بمثابة بث روح البهجة لدى المرضى والزائرين والمرافقين، والمرحلة الثانية رسم سُوَر المستشفى الخارجي، والمرحلة الثالثة عمل جدارية داخل البهو الرئيسي للمستشفى.