نهلة أبوالغيط تكتب: إنسان نادر

تعرفت على عماد أبو غازي في كلية الآداب، كنت طالبة في قسم الإنجليزي، وهو في قسم التاريخ. وفي تلك الفترة تصدقنا، ثم تعرفت على شقيقه الأكبر مختار الذي تزوجته بعد أن أنهيت امتحانات الفرقة الأولي. كنا صغارا، وأقمنا في بيت العائلة.

كنت أحب «مختار» قبل أن أعرف عائلته، لكن عندما تعرفت على العائلة تمسكت به أكثر، وأحببت البيت، صار عم بدر والدي، ورعاية والدتي، ونادية شقيقتي الصغرى، أما عماد فقد كان ويظل شقيقي.

البيت «بيت كرم» كما يقال، والثقافة والفن والعلم في هذا البيت ليس مجرد حلية بل ممارسة بلا افتعال. كان عماد مهذبا ومتواضعا ولا يزال، بارا بالعائلة وأفرادها، ويتردد على عماته، بل يقيم معهم في أغلب الأوقات لرعايتهم، وقد اكتسب حبه للتاريخ من هذه الأجواء وتحديدا من عمته التي تعمل في المتحف المصري. الحكايات عن عماد وتأثيره كثيرة جدا.

يكفي أن أقول إنه إنسان نادر، وأنني منذ أن دخلت هذا البيت صغيرة، ولم أخرج منه حتى الآن، رغم تغير الظروف.

اقرأ أيضا:

ماجد نادر يكتب: «وزير هيمثل معاك؟!»

ليلى بهاء الدين تكتب: «كأني عدت إلى المنزل»

وليد غالي يكتب: «النبيل»

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر