موسم الحكاوي 12| من التراث الشعبي بدشنا: «نخلة أبرك من كرم»

خالد تقي28 فبراير، 2018

عبدالمنعم أبوالحسن يروي من التراث الشعبي — عبدالمنعم أبوالحسن - الراوي

يكشف عبدالمنعم أبو الحسن، 80 سنة بالمعاش، من عزازية دشنا، أن مثل التراث الشعبي الشائع جدا في مدينة دشنا “نخلة أبرك من كرم“، ارتبط بحكاية سمعها من جده والذي سمعها من جده، لافتا إلى أن التراث الشعبي يضرب للإشارة إلى أن الكثرة لا تقتضي الوفرة، بمعنى أنه أحيانا يكون إنتاج نخلة واحدة أعظم من إنتاج كرم نخل كامل.

في البداية، يروي أبو الحسن، من التراث الشعبي، أن رجلا توفي وقد خلف لولديه كرم نخل كبير، وبعد وفاته ذهب الأخ الأكبر لأخيه الأصغر، ليعرض عليه أن يشتركا في رعاية كرم النخل وبيع محصوله مناصفة بينهما حسب الشرع.. لكن اعترض الأخ الأصغر وطالب أن يتم تقسيم الكرم بينهما، فوافق الأخ الأكبر.

كذلك حين شرعا في التقسيم، قال الأخ الأصغر لأخيه الأكبر: تلك النخلة لك وباقي النخل لي.. هنا تعجب الأخ الأكبر قائلا: كيف؟ أن نصيبي هو النصف حسب الشرع، ليرد الأخ الأصغر: إنك أب لبنات، أما أنا فلي أولاد ذكور، وإن اعطيتك النصف، تفرق مال أبينا بين الغرباء؛ أزواج بناتك، حاول الأخ الأكبر أن يثنيه عن نيته.

كما ذكره بخطورة ذلك على أولاده.. لكن أمام طمع وقسوة الأخ الأصغر، قبل الأخ الأكبر بقسمته، وقال في نهاية حواره مع أخيه: “نخلة أبرك من كرم”.