ملك وكتابة 8| مسجد السيدة عائشة المرسوم على الـ"ربع جنيه".. أشهر مساجد آل البيت
ترصد “ولاد البلد” في الحلقة الثامنة من سلسلة “ملك وكتابة” -التي نسلط من خلالها الضوء على الآثار المصرية والإسلامية الموجودة على العملات النقدية في مصر- مسجد السيدة عائشة، المرسوم على فئة الـ25 قرشًا “ربع جنيه”.
ويقع مسجد عائشة المطبوع على فئة الـ25 قرشاً، والذي يعد أحد أشهر مساجد آل البيت في القاهرة بمنطقة حي الخليفة بالقرب من ميدان القلعة، الذي يعتبر ملجأ المتصوفين والزاهدين والباحثين عن التراث الإسلامي القديم، والباحثين عن العلاج الروحي.
من هي السيدة عائشة؟
وبحسب الباحث محمد إمام – باحث في التراث الإسلامي، فإن السيدة عائشة بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب.
ويقول الباحث إن السيدة عائشة هي شقيقة الإمام موسي الكاظم، والتي توفيت في عام 145 هجرية، ويعتبر مسجدها في مصر أحد أبرز المساجد التراثية والإسلامية بمختلف المحافظات.
مسجد وضريح:
وذكر إمام أن الكاتب أبو الحسن نور الدين السخاوي الحنفي، أكد في كتابه تحفة الأحباب، أن السيدة عائشة زارت مصر خلال العصر الإسلامي وظلت بها، حتى توفيت في مصر وانشئ ضريحاً لها في ذلك المكان.
وأضاف الباحث في التراث الإسلامي، أن المؤرخين إختلفوا في حقيقة زيارة السيدة عائشة ووفاتها ودفنها في مصر، فهنالك عدداً من المؤرخين والكتاب أبرزهم الحنفي أكدوا قدومها لمصر وأخرون أكدوا عدم قدومها لمصر من الأساس أو وفاتها بها.
ويتابع الباحث أن هناك العديد من الروايات الحقيقية نسبياً، تؤكد قدوم السيدة عائشة إلى مصر، لينول أهلها شرف دفنها بمصر وزيارة ضريحها، حتى توفيت عام 145 هجرياً ودفنت في ذلك الضريح الموجود حتى الآن داخل مسجد السيدة عائشة.
الضريح يتحول لمسجد:
ويشير إمام إلى إن المسجد كان ضريحاً للسيدة عائشة، حيث كان مزارا بسيطاً للأهالي، حتى قرر الفاطميون في عهد الدولة الفاطمية، إنشاء مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بجانب الضريح، ثم انشأ صلاح الدين الأيوبي مسجد عائشة.
ويلفت الباحث في سياق حديثه لـ”ولاد البلد” إن المسجد ظل هكذاً حتى جاء عبد الرحمن كتخدا، أحد أمراء المماليك في عصر علي بك الكبير، والذي كان يشغل منصب محافظ مصر، وأعاد بناء المسجد في القرن الثامن عشر.
إعادة البناء:
ونوه إمام إلى إنه عقب قيام ثورة يوليو وبالتحديد في عام 1958 ميلادية، قرر الرئيس جمال عبد الناصر إعادة بناء مسجد السيدة عائشة ليتحول إلى أحد المعالم الأثرية الإسلامية في مصر، وبدأت عملية إعادة البناء فعلياً في عام 1971 وتأخرت عملية إعادة البناء نظراً للحروب التي خاضتها مصر.
مكونات المسجد:
ويتكون مسجد السيدة عائشة من ضريحها الذي يعتبر مزاراً وقبلة الأهالي والمتصوفين الذين يقيمون العديد من حفلات الإنشاد الديني، فضلاً عن صحن كبير تحيط به العديد من الأروقة وساحة كبري.
النسر خلفية الـ25 قرشاً:
وذكر إمام إن صورة النسر هي خلفية الربع جنيه، وكان النسر هو الختم الأهم في مصر للمستندات والأوراق الرسمية والوثائق التي تخرج وتصدر من الحكومة والدولة المصرية.
تعليق واحد