مقهى نيو كريستال.. الهدم يمحو «جلسات الفنون والأدب»

تصوير: نيفين سراج

انطفأت المصابيح، ورحلت الزبائن، وأغلقت الأبواب، تمهيدًا لهدم مقهى نيو كريستال ، الواقع على بعد خطوات من مقهى “التجارية” وفندقي “سيسل” و”وندسور بالاس”.

“وداعا مقهى نيو كريستال بمحطة الرمل”، “بعد أكثر من 100 سنة سوف يتم هدم أقدم مقهى في الإسكندرية لبناء مبنى حديث”، “هنا كان يحب أن يجلس فنان الرسوم المتحركة المصري العالمي هاني المصري”، “حرام و الله”، ” لما كل حاجة قديمة بتتهد هيفضل إيه في إسكندرية”.. هكذا عبر بعض رواد موقع “فيسبوك” عن غضبهم بعد تداول صور مقهى نيو كريستال التراثي المواجه للكورنيش منطقة محطة الرمل، والذي يعلوه عقار تراثي على مساحة واسعة.
خطوات إلى مكان العقار التراثي الذي يقع أسفله أقدم مقاهي الإسكندرية، حيث صمت عم المكان، شرفات مهملة ومهدمة ومبنى مهمل أسفله “مقهى نيو كريستال” و”مقهى الريفيير”، وجميعها مغلقة خاوية على عروشها، فقط يمر بجوارها المارة ذهابا وإيابا”.

في أحد المقاهي المجاورة للعقار يقول أحد العاملين بها: إن “كل ما يعرفه أن العقار مهمل، وتتساقط منه قطع خرسانية، مما يشكل خطر على المارة، وبالنسبة للترميم يا هيرمموا إيه ولا إيه بس صعب، يهدوا أحسن ويبنوا جديد”.
بينما عبر أحد المارة – ناظرًا للعقار – عن حزنه على هدم التراث، قائلًا: فهو يعبر عن ثقافتنا وعن ما كانت عليه الإسكندرية من جمال معماري وحضاري في القرن الماضي.

وعن العقار والمقهى تقول الزهراء عوض، مرشدة سياحية وباحثة في تراث الإسكندرية، إن هذا العقار رغم قدمه إلا أنه غير مسجل في سجلات التراث، وهذا ينطبق على العديد من العقارات التراثية التي يوجد منها غير مسجل؛ وبالتالي لا يوجد تحديد دقيق لتاريخ الإنشاء.

لمشاهدة تقرير عن هدم مقهى نيو كريستال اضغط هنا