«مصر بلد الأمن والفن».. شعار مجلة أكتوبر لمعرضها الكاريكاتيري مع وزارة الآثار
“دمج فن الكاريكاتير مع وزارة الآثار والسياحة لخدمة البلد والمرور من الأزمة الحالية”.. هكذا أوضح محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، أن أهم أهداف التفكير في تنظيم معرض عالمي لرسامي الكاريكاتير بالتعاون مع وزارة الآثار، لخدمة الوطن وتوصيل رسالة أن مصر بلد الآمن والفن والآثار.
جاء ذلك خلال ندوة “دور الفن التشكيلي والكاريكاتير في دعم السياحة وزيادة الوعي الأثري”، بدار المعارف، بحضور الفنان طه حسين، شيخ رسامي الكاريكاتير العرب، والدكتورة رشا كمال، مدير عام التنمية الثقافية بمكتب وزير الآثار، والدكتور ممدوح فاروق، مسؤول البرامج التطوعية بإدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير الآثار وكبير مفتشين بوزارة الآثار، والدكتور طارق سليم، مدير متحف عفت ناجي وسعد الخادم والفنان التشكيلي، وشيرين أمين، المشرف على متحف الطفل بالمتحف المصري، وسيدة صفوت، مسؤولة القسم التعليمي بالمتحف المصري، وصفية جلال، مدير التنمية الثقافية بالمتحف المصري.
دارت المناقشة حول أهمية الفن التشكيلي في دعم الآثار، والعمل على وضع مقترحات أهمها تنظيم مؤتمر عالمي يتكاتف فيها جميع الجهات، وعليه استمعت الدكتورة رشا كمال، مدير عام التنمية الثقافية بمكتب الوزير، إلى جميع المقترحات.
التسويق بالكاريكاتير
قال أمين إنه “لابد من مخاطبة جهات كثيرة ليس فقط رعاية بل حضور المعرض، احترامًا للعمل، لكي يرى الجميع وليس فقط الفئات المستهدفة، لإفادة الدولة في النهاية، وتوصل رسالة مصر فيها أمن وفن وآثار، وأيضًا نضيف لوزارة الآثار وزارة السياحة لابد من وجود دور لها لأنها مجال تسويق أوسع وأكثر”.
أشار في هذه النقطة أحد رسامي الكاريكاتير إلى تجارة وزارة السياحة قديمًا في طريقة التسويق أيام مصطفى حسين، حينما كان يستعين بهم للتسويق لمنتج إعلان لشركة سياحة برسم شخصية كاريكاتيرية، لأنه ملفت للنظر ويجذب الجميع.
“الكاريكاتير لغة بصرية تصل المعنى بالصورة، هو من أهم فروع الفن التشكيلي وأكثرهم بساطة”.. هكذا بدأ محمد طنطاوي، كلمتها فى التعريف بفن الكاريكاتير، مضيفًا أن في المسابقات الدولية يشارك رسامي الكاريكاتير المصريين والعرب والتي أغلبها تنظمها دول غربية وأوربا وأيضًا تركيا وإيران، تدرس أغلب هذه المسابقات قضايا سياسية واجتماعية تخص البلاد وتخدم مصالحها أو تعظم من شخصيات تخص هذه البلاد، معربًا عن أسفه لعدم تنظيم مثل هذه المسابقات في مصر قائلًا: “بلد زي مصر بما تملكه من حضارة وتاريخ وشخصيات عظيمة لا يوجد بها أي جهة تفكر في أن تدعو رسامي الكاريكاتير لرسم شخصياتنا التاريخية كطه حسين مثلًا”.
أنشطة للأطفال
أوضحت شيرين أمين، المشرف على متحف الطفل بالمتحف المصري، أن المتحف يقدم أنشطة كثيرة للطفل كبرامج اللغات المختلفة كتعليم اللغة الفرنسية وإنجليزي وألماني، وبرامج خاصة بالرسم والتعليم، جميع هذه البرامج تحت إشراف وزارة الآثار؛ فهي تعتمد خطة واحدة ويتم تطبيقها، مشيرة إلى أنه يتم الإعلان على هذه البرامج في صفحة الفيسبوك وصفحة الوزارة أيضًا، بالإضافة إلى العمل على التسويق من خلال دعوة قنوات فضائية والنشر في مجلة أكتوبر، والتي غطت أكثر من برنامج خاص بالمتحف.
وأشارت صفية جلال، مدير التنمية الثقافية بالمتحف المصري، إلى أن هناك مهرجان قرع الطبول العالمي يتكون من أكثر من مكان، وينتمي لأكثر من دولة لعرض منتجاتهم ولوحاتهم الفنية لتراثهم يحضر فريق عالمي مع كل فريقه، فمن الممكن الاستفادة ومشاركة رسامي الكاريكاتير مع المهرجان وعرض الأعمال الفنية؛ وبذلك تصل إلى جميع الدول الحاضرة في المهرجان.
واقترحت الدكتورة رشا بعمل لوحات إرشادية عند باب الزيارة للزائرين.
وأضاف أمين تحرص المجلة على خدمة كل ما يهم أدب الطفل، مشيرًا إلى أن المجلة تضم المكتبة الخضراء، والتي تحتوي على حوالي 84 قصة عدد الطباعات تعدى الـ 100 طبعة في قصة أدب الطفل، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لحالة الفوضى الأخلاقية في المجتمع المصري نتيجة غياب أدب الطفل في الـ25 سنة الماضية، نتج عنه كل ما نعانيه حاليًا.
وسردت الدكتورة رشا تجربة المتحف البريطاني والذي يقدم منح، قائلة: “في مرة تفاجأت الوزارة أن لجنة الامتحان من مدير قسم المصريات بيمتحن المواطنين ودخل أحد الآثارين من متحف قصر المياه وسأله لتعبير عن مصر قالي الأهرامات وعظمتها، فسأله عن مصر الحديثة، قال الرمز المصري الحديث “التوكتوك” الذي يدل على العشوائية التي تعيش فيها البلد الآن، ومن بعدها قام المتحف البريطاني بالنزول إلى سوق الجمعة لتجميع الأبواب القديمة والشبابيك بموديلات مختلفة، لدرجة أنه قام بشراء مقطورة قديمة وأقام معرض كامل عن مصر الحديثة، وده من ضمن الحاجات المؤسفة”.
مسابقة سنوية
“تنيظم مسابقة عن الكاريكاتير تكون بالتعاون مع وزارة الآثار سنويًا”.. هكذا اقترحت الدكتورة رشا، أن تقوم الوزارة بإمداد رسامي الكاريكاتير بالمجلة بالمعلومات الأثرية لتحويلها إلى قصة، مشيرة إلى تجهيز 4 أماكن أثرية الآن وهي الهرم والمتحف المصري وتوت غنخ آمون والقلعة.
وهنا أشار الدكتور ممدوح إلى أنه من الممكن عمل تخيل بشكل الفلاح الفصيح، وفكرة إحياء الأدب المصري القديم بشكل عن نجاة الملاح، تنتج بشكل مصور مع السرد لتصبح مشروع قوي.
دعوة السفارات
وأضاف الدكتور سعيد أبوالعنين، فنان الكاريكاتير بأخبار اليوم، أن المعرض يتم بشكل عالمي من خلال توجيه دعوة للسفارات، وضيوف شرف عالميين كممثلين أو لاعبي كرة وفنانين تشكيلين عالميين، إضافة إلى أن تكون تحت رعاية مجلس الوزراء.
وردت الدكتورة رشا بالعمل أيضًا على دعوة فنانين السفارات، لتقديم رسوماتهم عن الآثار المصرية في مصر، إضافة إلى عمل ورشة على هامش المعرض وطرح فكرة مصورة شخصية.
واقترحت أيضًا على مستوى المدارس طرح مسابقة عنوانها تتمثل في مصر والتراث، من خلالها نضع أيدينا على الأطفال الموهوبين ومن ثم عمل ورش لتدريبهم، إضافة إلى التعاون مع المحليات عن طريق تغيير اللافتات والتعليمات في الطرقات ورسمها برسومات كاريكاتيرية مما يجبر المار على القراءة لجمال شكلها.
وقدم أمين موافقته مؤكدًا على عمل بروتوكول تعاون مع الجهة المختصة، وتنظيم دورات وعمل مسابقة، يجرى فيها اختيار أفضل 10 أعمال من الأطفال وطباعتها، طبقًا لبروتوكول المجلة الموقع مع وزارة الشباب.