مسؤول الخرائط بالـ”الدراسات السكندرية”: الخرائط ليست لتحديد المكان بل لتعريف الهوية أيضًا
تصوير: أحمد دريم
ترجمة: مروة عبدالجواد
-
مؤسسة “ولاد البلد” الشريك الإعلامي لمركز الدراسات السكندرية لفعالية “أيام التراث السكندري”.
“قسم الخرائط والمساحة في بالمركز الفرنسي للدراسات السكندرية، هو ذلك الذي يعمل على قياسات المساحة للحفائر التي يقوم بها المركز”. هكذا بدات سيسيل شعلان، مسؤول القسم بالمركز، حديثها عن الوحدة التى تعمل بها مع 3 آخرين.
تضيف أن الوحدة تنقسم في عملها إلى جزئين: الخرائط، والمساحة. فالمساحة تتم للحفائر التي يقوم بها المركز أو لبعثات أخرى نتعاون معها. كما تعمل على دراسة تضاريس الإسكندرية وما حولها، سواء كانت القديمة أو الحديثة.
وحدة الخرائط
أما وحدة الخرائط فتقول شعلان: لدينا عدد كيبر من الخرائط يبلغ 1500 خريطة تغطي القرن السادس عشر. كما لدينا صور أقمار صناعية حديثة، بالإضافة إلى أننا نعمل على الوثائق الورقية وترقيمها. لنتمكن فيما بعد من العمل على الكمبيوتر، لنحدد خريطة الإسكندرية الحديثة. فضلًا علن أننا ندرس من خلالها كل حقبة زمانية على حدة، وأيضا سنعمل على تقنية تعتمد على الدراسة الخاصة بالمركز أو الشركاء.
الخرائط ليست فقط لتحديد المكان بل هى تحدد الهوية أيضًا. وهو ما تستمده الوحدة من الخرائط التي تتملكها.
عن أهمية الخرائط توضح أن كل الخرائط مهمة، لأنها تزودنا بمعلومات تكميلية لحقبة زمانية لأماكن محددة “في الوقع لدينا وثائق مهمة لما تحتويه من معلومات”.
1798 عام بعيدا تمامًا عن وقتنا الحالي، إلا أن المركز يملك خريطة تعد من الخرائط الهامة بالمركز، لما شملته هذه الحقبة فى الإسكندرية. فتضيف سيسل أن الخريطة التى وجدت اثناء الحملة الفرنسية عام 1798 – 1801 مهمة جدا، لأنها تغطي الإسكندرية بأكلمها وما حولها. كما تعطينا الكثير من المعلومات التى لم تكن موجودة على الخرائط السابقة علي مدار القرن التاسع عشر.
مكونات الوحدة
وتضم الوحدة خرائط مهمة وجميلة كخريطة محمود بك الفلكي عام 1865. فهي خريطة ملونة ووثيقة جميلة، بها قائمة مهمة تحتوي أسماء أماكن وأحياء ومبان عامة ومساجد وكنائس. فهي مصدر معلومات مهم، خاصة أننا عندما كنا نبحث عن مكان أو نريد أن نغطي منطقة كانت تتوقف عند منطقة الشطبي فقط.
أما هذه الخرائط الهامة التى نمتلكها، وصفت إلى أبعد منها في منطقة سيدي جابر. فضلًا عن أنها أعطت الصورة والشكل الأول، التي كانت عليه الاسكندرية. في فترة لم يكن لدينا وسائل أخرى للتعرف على المدينة سوى كتابات الرحالة في النصف الثاني من القرن الخامس.
كما تساهم فى الحفاظ على التراث خاصة وأن المدينة تغيرت تمامًا منذ القرن الخامس عشر وحتى التاسع عشر. فالكثير من المباني تظهر على الخرائط.
تنوه سيسل أنها متاحة للاستخدام عن طريق الاتصال المباشر معهم فى المركز للحصول على الوثائق المراد البحث عنها أو عن طريق تلقي طلبات على الرسائل الإلكترونية. من أشخاص يطلبون من المركز تحديد أماكن لعائلتهم في أبحاث شخصية أو جماعية، ولدينا وثائق على الإنترنت للاطلاع عليها.
بجانب عمل الوحدة في الخرائط فهي تعمل بالمساحة أيضًا. فتضيف شعلان أن المساحة تعمل على رفع مساحات البنيات موجودة في مواقع الحفائر بشكل رئيسي لحفريات المركز نفسه. وأيضا من خلال التعاون مع بعثات أجنبية ووزارة الآثار.
كما أن المساحة تعمل على تحديد عناصر كالمفتاح التي تسمح للرسامين تحديد الأسوار أو الأرض. وإعطاء نقاط مهمة فى عملهم، وبعد ذلك يعمل الأثرين بتحديد معلومات مفصلة عن الموقع الذي يعمله به المركز. لنتدخل كخبراء مساحة نقارن بين الموقع الأثري ومواقع أثرية أخرى. لذلك فالمساحة تساعد على الحفاظ أيضَا فى تحديد بعض العناصر المعارضة للزوال.
اقرأ أيضا:
في محاضرة ضمن أيام التراث السكندري.. كنوز منسية داخل حدائق الإسكندرية التاريخية