“مربى الزيتون”.. الحلو والمر في لوحات لينا أسامة

من مربى الزيتون وهي إحدى الأكلات المميزة في واحة سيوة بصحراء مصر الغربية، والتي تصنع عن طريق إضافة كميات كبيرة من السكر على الزيتون لتنتج طعمًا بين الحلو والمر، استلهمت لينا أسامة فكرة لوحاتها الفنية، وهي تحقيق التعادل بين الحلو والمر متلامسة مع واقع حياة الإنسان لما يمر به من تجارب جيدة وسيئة في آن واحد.

افتتحت، مساء أمس الأحد، لينا أسامة، معرضها الفني “مربى الزيتون” بجاليري أرت كورنر بالزمالك، والذي يستمر حتى 2 مارس المقبل، بحضور عدد من الفنين التشكيلين، على رأسهم الفنان محمد عبلة.

تقنيات اللوحة

تقول لينا إن معرض مربى الزيتون يضم 19 لوحة ما بين الحجم الصغير 50×50 والأكبر 110×195، اللوحات مصمم بتقنية “الميكس ميديا” بالإضافة إلى تقنيات أخرى، لتعبر عن الحياة في واحة سيوة وتاريخها الأفريقي والمصري القديم والإسلامي والليبي أيضًا، مشيرة أن كل لوحة لها حكاية مختلفة.

أما عن تنفيذ اللوحات توضح أسامة أنها سافرت للمرة الأولى إلى الواحة مع منحة فنية تابعة لوزارة الثقافة عام 2009، كانت بداية معرفتها بحياة الواحة، فأعجبت بها وبما تحتويه من تراث مختلف وتعلقت بكل تفاصيلها، وقررت السفر بعد ذلك على مدار 3 مرات مختلفة لتكتشف الواحة من الداخل وتنقلها بعد ذلك في لوحاتها الفنية والتي بدأت في تنفيذهم مايو الماضي.

“عين كليوباترا” هي اللوحة الأقرب إلى نفسها، تقول الفنانة إنها الأكثر تعبيرًا عن إحساسها بالواحة، لما تضمه من مفردات ومعاني وعناصر مستوحاة من حياة سيوة، لذا اختارتها لتكون غلاف بوستر معرض مربى الزيتون.

لينا أسامة

فنانة تشكيلة ولدت عام 1986، حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة في التصوير عام 2009، كما حصلت على 4 منح دراسية بأكاديميتي سالزبورج وتراوتكيرشن للفنون بالنمسا.

حصلت لينا على جائزة التصوير الأولى في صالون الطلائع من محبي الفنون الجميلة 2015، وعلى جائزة التصوير بصالون الشباب الـ18، بالإضافة إلى منحة مراسم سيوة من هيئة قصور الثقافة.

شاركت في أكثر من 70 معرضًا جماعيًا في النمسا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا والمغرب.